ترحيب عربي وخليجي واسع بالجهود والمساعي السعودية في اليمن

منذ 2 ساعات

رحبت دول خليجية وجامعة الدول العربية بمساعي السعودية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن، فيما دعت الرياض المجلس الانتقالي الجنوبي إلى وقف التصعيد وسحب قواته من حضرموت والمهرة بعد سيطرته على مناطق واسعة في الجنوب

الإمارات والكويت وقطر والبحرين وعمان ومصر أكدت دعمها لوحدة اليمن، وحل الخلافات بالحوار

رحبت دول خليجية وجامعة الدول العربية بالجهود التي تبذلها السعودية لدعم الأمن والاستقرار في اليمن، فيما دعت الرياض المجلس الانتقالي ‌الجنوبي إلى وقف التصعيد وسحب قواته ‍من محافظتي حضرموت والمهرة شرق اليمن

  وفي بيان اليوم الجمعة، قالت وزارة الخارجية الإماراتية إنها ترحب بالجهود الأخوية التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة لدعم الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية الشقيقة، وثمنت دورها في خدمة مصالح الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته المشروعة نحو الاستقرار والازدهار، وأضافت أكدت دولة الإمارات التزامها بدعم كل ما يسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في اليمن، بما ينعكس إيجاباً على أمن المنطقة وازدهارها

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو جماعة انفصالية جنوبية رئيسة في اليمن، قد طرد الحكومة المعترف بها دولياً من مقرها في عدن في وقت سابق من ديسبمر (كانون الأول) الجاري، معلناً السيطرة على ‌مساحات واسعة في ‌جنوب البلاد

مساء أمس الخميس، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الأطراف اليمنية، لا سيما المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى خفض التصعيد وعدم المساس بوحدة البلاد، مشدداً على ضرورة تغليب المصلحة العليا للشعب اليمني

وقال المتحدث باسم الأمين العام جمال رشدي إن أبو الغيط جدد التذكير بالموقف العربي الموحد في شأن الالتزام بوحدة اليمن وسيادته وأمنه وسلامة أراضيه ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، كما أكد استمرار دعم الحكومة اليمنية الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي

من جانبها، قالت الكويت إنها تتابع بحرص المساعي كافة الرامية إلى ترسيخ الأمن والاستقرار وتعزيز فرص السلام في اليمن، مؤكدة أهمية تضافر الجهود الدولية والإقليمية، والعمل على تهيئة الظروف الملائمة لخفض التصعيد، وتهيئة بيئة سياسية بناءة تقوم على الحوار والتفاهم، بما يسهم في معالجة مختلف التحديات، ويحفظ وحدة اليمن وسيادته، ويلبي تطلعات شعبه نحو مستقبل آمن ومستقر ويضع حدا لمعاناته

وعبرت الكويت عن دعمها للجهود الإقليمية المبذولة بالتنسيق مع الأشقاء، والمساعي التي تقودها المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، الهادفة إلى تثبيت التهدئة، ودفع العملية السياسية، وصولاً إلى حل شامل ومستدام في اليمن

بدورها، أعربت قطر عن دعمها الكامل للجهود كافة التي تعزز السلم والأمن المجتمعي في اليمن، مشددة على ضرورة التعاون الوثيق بين الأطراف كافة لتجنب التصعيد، وحل القضايا العالقة عبر الحوار والوسائل السلمية، بما يحفظ وحدة البلاد وسلامة أراضيها

وأكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان أمس دعمها التام للحكومة اليمنية الشرعية، والجهود الحثيثة التي يبذلها رئيس مجلس القيادة الرئاسي لإنهاء معاناة الشعب اليمني الشقيق، وتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والتنمية والسلام

كما أعربت الدوحة عن دعمها الجهود التي تقودها السعودية والإمارات، لتعزيز الأمن والاستقرار ودفع مسار التهدئة في اليمن

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس، أكدت البحرين دعمها للجهود والمساعي الحميدة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، الهادفة إلى تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن

ودعت المنامة القوى اليمنية كافة إلى التهدئة وعدم التصعيد واللجوء إلى الحوار والحلول السلمية، وتجنب كل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار

واليوم، قالت سلطنة عمان إنها تتابع باهتمام التطورات التي تشهدها محافظتا المهرة وحضرموت، مثمنة الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة مع الأطراف المعنية للتوصل إلى حلول سلمية لمعالجة الوضع في المحافظتين

ودعت في بيان صادر عن وزارة الخارجية، إلى العمل على تجنب التصعيد، والعودة للمسار السياسي، والدخول في حوار سياسي شامل يضم أطياف الشعب اليمني الشقيق كافة، للتفاهم على ما فيه خير ومستقبل بلادهم، بما يرسخ الأمن والاستقرار والسلام في الجمهورية اليمنية الشقيقة، ويحافظ على سياسة حسن الجوار

مصر بدورها أعربت في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم، عن تقديرها للجهود المبذولة للعمل على خفض التصعيد، التي تحول دون تفاقم الوضع الراهن، وبما ينعكس إيجابا على أمن واستقرار المنطقة

وأكدت مصر موقفها الثابت الداعم للشرعية في الجمهورية اليمنية، وحرصها الكامل على وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه

وقالت السعودية  إنها لا تزال تأمل في أن ينهي المجلس الانتقالي ‌الجنوبي التصعيد ويسحب قواته بصورة عاجلة ‍من محافظتي حضرموت والمهرة بشرق اليمن، منددة بتصرفه الأحادي

‍في الـ12 من ديسمبر الجاري، وصل وفد عسكري سعودي - إماراتي مشترك إلى عدن لمناقشة تدابير تهدف لتهدئة التوتر، وقالت الرياض إنه جرى إرسال الوفد لوضع الترتيبات اللازمة، لضمان عودة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى مواقعها السابقة خارج ​المحافظتين، وأضافت أن الجهود لا تزال متواصلة لإعادة الأوضاع لما كانت عليه

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي في ⁠البداية جزءاً من التحالف الذي تقوده السعودية، الذي تدخل في اليمن عام 2015 ضد ميليشيات الحوثي المتحالفة مع إيران، لكن موقف المجلس من الحكومة تحول وسعى إلى إقامة حكم ذاتي في الجنوب

ويعاني اليمن بالفعل ويلات حرب أهلية منذ عام 2014، تمكن خلالها الحوثيون من السيطرة على الجزء الشمالي من البلاد بما في ذلك العاصمة صنعاء، بعدما دفع الحكومة المدعومة الشرعية إلى التوجه جنوباً

وكان اليمن، الذي يقع بين السعودية وممر ملاحي مهم على البحر الأحمر، ‌مقسماً إلى دولتين في الشمال والجنوب حتى عام 1990