تسريب إسرائيلي يكشف: 75% من معتقلي غزة مدنيون بينهم أطفال وذوو إعاقة
منذ 13 ساعات
كشفت بيانات استخباراتية إسرائيلية مسربة، حصلت عليها صحيفة الغارديان بالتعاون مع مجلتي +972 ولوكال كول، أن الغالبية العظمى من الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال منذ اندلاع الحرب في غزة هم من المدنيين، وبينهم مرضى وأطفال وذوو إعاقة، في وقت تُتهم فيه إسرائيل باستخدامهم كورقة ضغط في مفاوضات تبادل الأسرى
ووفقًا للبيانات، التي تضم أكثر من 47 ألف اسم وتستند إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية، فإن ربع المعتقلين فقط صُنِّفوا كمقاتلين، بينما يشكل المدنيون ما يقرب من 75% من المحتجزين بموجب قانون المقاتلين غير الشرعيين الذي يتيح السجن إلى أجل غير مسمى من دون محاكمة
وتشير التقديرات إلى أن عدد المعتقلين تجاوز 6 آلاف فلسطيني، بينهم أطباء، معلمون، صحفيون، ومرضى، إلى جانب أطفال ونساء
انتهاكات ممنهجةمن أبرز الحالات التي وثقها التحقيق:فهيمة الخالدي (82 عامًا) المصابة بمرض ألزهايمر، اختُطفت مع مقدمة رعايتها واحتُجزت لأسابيع وسط أوضاع صحية متدهورة
عبير غبان، أم لثلاثة أطفال، احتُجزت 53 يومًا بسبب تشابه أسماء مع زوجها المزارع، قبل أن تجد أبناءها يتسولون في الشوارع بعد إطلاق سراحها
محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء في غزة، أُطلق سراحه من دون مقابل، رغم اعتراض سياسيين إسرائيليين
كما خُصص في معتقل سديه تيمان قسم كامل للمسنين وذوي الإعاقة، بينهم رجال على كراسي متحركة وآخرون مبتورو الأطراف
تشريع مثير للجدلقانون المقاتلين غير الشرعيين يسمح باحتجاز المعتقلين 75 يومًا من دون محامٍ، و45 يومًا من دون عرض على قاضٍ، وهي مدد تم تمديدها إلى 180 و75 يومًا منذ بدء الحرب
منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية وصفت التشريع بأنه يشرعن الاختفاء القسري ويجرد المدنيين من الحماية التي يكفلها القانون الدولي
وقالت تال شتاينر، مديرة اللجنة الإسرائيلية لمناهضة التعذيب، إن نصف المعتقلين الأوائل أُفرج عنهم دون أساس قانوني، ما يعزز المخاوف من الطابع التعسفي للاعتقالات
أبعاد إنسانية وسياسيةحتى أغسطس 2024، بلغ عدد المعتقلين 2,662 في السجون الإسرائيلية، إضافة إلى مئات آخرين في مرافق عسكرية
وتشير منظمات حقوقية إلى أن إسرائيل تستخدم هؤلاء المدنيين كأوراق مساومة في المفاوضات، وهو ما يثير تساؤلات واسعة حول التزام تل أبيب بالقانون الدولي الإنساني
ويرى مراقبون أن استمرار هذا النهج قد يعمق الأزمة الإنسانية في غزة، ويزيد من تعقيد مسار المفاوضات السياسية، وسط دعوات متزايدة لتحقيق دولي مستقل وإصلاحات عاجلة في نظام الاحتجاز الإسرائيلي