تصريف مياه الأمطار… حلم المواطن في مدينة تعز
منذ 6 أشهر
تعز- موسى المليكيتهطل الأمطار على اليمن، فيبتهج الناس، ويتمنون المزيد
خلال الأيام الماضية، شهدت العديد من المحافظات اليمنية أمطارًا غزيرة، وسيولًا جارفة، لكن تحول الفرح بتلك الأمطار إلى حزن بسبب الدمار الذي أحدثته السيول، والأضرار الناجمة عن غزارة الأمطار
تفتقر العديد من المدن اليمنية البنية التحتية لتصريف مياه الأمطار والسيول، إذ تبقى مياه الأمطار في الشوارع لعدة أيام
في مدينة تعز، تحولت بعض الشوارع والأسواق إلى مستنقعات في ظل عجز المواطن عن إيجاد الحلول وتجاهل الجهات المعنية لهذه الكارثة التي قد تتسبب بتداعيات متعددة
أحمد الشميري، سائق حافلة في مدينة تعز، يقول لـ “المشاهد”: “أصبح السوق في منطقة بئر باشا مستنقعًا بسبب تكدس مخلفات السوق، وتجمع مياه الأمطار
اليوم، يعاني السكان الروائح الكريهة التي تجبرهم على إغلاق نوافذ المنازل معظم الوقت”
يضيف: “هطول الأمطار يفرحنا جميعًا، لكن عندما تكون الشوارع غير مؤهلة لتصريف المياه، تتسبب الأمطار بمعاناة للكثير من المواطنين”
بيئة للأمراض عبدالرحمن الخامري، عامل في بيع القات بحي بئر باشا في مدينة تعز، يقول لـ “المشاهد” إن المكان المحيط بسوق الجملة في مدينة تعز أصبح وحلًا، ما أعاق حركة المشاة في الحي، وصار ذلك الوحل مصدرًا للأمراض والأوبئة
يشير الخامري إلى أن مياه الأمطار تتجمع في الحي بسبب عدم وجود قنوات كافية لتصريف الماء، ومع تزايد الأمطار، تتضاعف المشكلة أكثر
وفقًا للخامري، يلاحظ المواطنون تحول المستنقعات في الأسواق إلى بيئة لتكاثر البعوض المسبب للملاريا، والبعوض الناقل لحمى الضنك، وبعض الحشرات الناقلة لأمراض وأوبئة أخرى
عبدالله الريمي، عامل في سوق الجملة في بئر باشا بمدينة تعز، يرى أن السلطة المحلية في تعز تستطيع إيجاد الحلول لمشكلة تجمع مياه الأمطار وتكدس المخلفات
يوضح: “مع أن الجهات الحكومية تحصل على رسوم كثيرة من سوق الخضار والفواكه، لكنها لم تتدخل لوضع حلول للشوارع التي تتحول إلى مستنقعات في موسم هطول الأمطار”
يضيف: “بالإمكان عمل دراسة بسيطة ينفذها مهندس مدني لتغيير انحدار الشارع، بما يؤدي إلى انسكاب المياه باتجاه قنوات تصريف السيول، وهذا العمل لن يكلف مبالغ مالية كبيرة
بالإضافة، يجب على الجهات المعنية إلزام الباعة في السوق بالحفاظ على النظافة، وعدم رمي الكميات التالفة من الخضروات والفواكه في السوق”
كارثة يعجز المواطن عن حلهاافتخار عبده، صحفية في مدينة تعز، تقول لـ “المشاهد” أن هطول الأمطار الغزيرة في اليمن تسبب بكارثة يعجز المواطن عن التعامل معها أو تجنب مخاطرها
تشير افتخار إلى أن مدينة تعز بشوارعها الضيقة تشهد سيولًا بشكل متكرر، وتجرف الكثير من الممتلكات، وتتجمع المياه في العديد من شوارع المدينة
تضيف: “يرجع السبب في تجمع مياه السيول في شوارع المدينة إلى البنية التحتية غير المؤهلة لتصريف المياه، بالإضافة إلى عدم مراقبة وتنظيف فتحات مجاري السيول التي أُغلقت بأكياس القمامة والأتربة”
تؤكد افتخار أن الجهات المعنية في مدينة تعز تهمل كارثة السيول التي قد تجرف الناس والممتلكات، والكارثة الصحية التي تتسبب بانتشار الكثير من الأوبئة
الدور الحكوميحاول معد هذا التقرير التواصل مع نائب مدير مكتب الأشغال العامة في محافظة تعز المهندس حمود الجعفري، لكنه لم يرد عن الأسئلة التي وجهت له
من جهته، يقول عبدالقوي المخلافي، وكيل أول لمحافظة تعز، في حديثه لـ “المشاهد”: “لدينا خطة حول مواجهة كوارث الأمطار والسيول بالمحافظة
أصدر محافظ تعز تعميم إلى المديريات قبل حدوث الأمطار بضرورة الجاهزية، وهذا الأمر هو محل اهتمام السلطة المحلية”
اليوم، لا تزال العديد من شوارع وأسواق مدينة تعز تغرق في مياه الأمطار والسيول، وقد تتضاعف الأزمة في حال استمر هطول الأمطار لفترة أطول، ويحلم السكان في المدينة بالتخلص من المستنقعات التي تصنعها الأمطار الغزيرة
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير