تقارير: الحوثيون يعتلقون مسؤولا بارزًا على خلفية الغارة التي استهدفت رئيس الحكومة ووزراء بصنعاء
منذ 2 ساعات
أفادت مؤسسة باشا للاستشارات الامنية وتحليل المخاطر نقلا عن مصادر مطلعة على قيادة ميليشيا الحوثي وآليات عملها الداخلية، أن القيادي طه محسن ناصر الصنعاني، المعروف أيضاً باسم طه السفياني وكنية أبو راغب، قد تم اعتقاله ويخضع حالياً للتحقيق من قبل أجهزة الأمن والاستخبارات التابعة للجماعة، وذلك على خلفية الغارة الجوية التي أسفرت عن مقتل رئيس الوزراء الحوثي وتسعة وزراء آخرين في صنعاء في يوليو الماضي
وبحسب المصادر، يُعد الصنعاني الشخصية المسؤولة عن تنظيم اجتماعات مجلس الوزراء، حيث يتولى التنسيق المباشر مع الوزراء وترتيب الجوانب اللوجستية لهذه اللقاءات، ما يضعه في موقع مركزي داخل الهيكل الإداري لرئاسة الوزراء الحوثية، ويمنحه وصولاً مباشراً إلى كبار صناع القرار
وتشير المصادر إلى أن الاجتماع المستهدف عُقد في فيلا بحي حدة في صنعاء، كانت مستأجرة لصالح جامعة العلوم والتكنولوجيا الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وقد تولى الصنعاني تنظيمه
وتقول روايات داخلية إن الصنعاني حضر الاجتماع لكنه غادر الموقع قبيل الضربة الجوية، ما أثار تكهنات بضلوعه في تسريب المعلومات، غير أن العديد من المراقبين يستبعدون فرضية تجنيده من قبل أجهزة استخبارات أجنبية نظراً لولائه المعروف للجماعة ومكانته القديمة داخلها
وخلال السنوات الماضية، شغل الصنعاني عدة مناصب حساسة، بينها مدير مكتب رئيس الوزراء، ورئيس لجنة الأمن والدفاع في المكتب ذاته، بالإضافة إلى عضويته في لجنة الأقصى المسؤولة عن تعبئة مؤسسات الدولة دعماً لحملة الحوثيين في غزة والتنسيق مع عملياتهم ضد إسرائيل
كما ظهر اسمه في الإعلام الحوثي بصفات مختلفة مثل مساعد لرئيس الوزراء أو مساعد لرئيس هيئة الأركان بمكتبه
ووفق التقارير، يرى محللون أن الاحتمال الأكثر ترجيحاً هو أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تمكنت من تتبع اتصالات الصنعاني أو مراقبة هاتفه، ما أتاح لها تحديد زمان ومكان الاجتماع وتنفيذ الضربة الدقيقة ضد قيادات مدنية بارزة في سلطة الحوثيين
ويُتوقع أن يتركز التحقيق الداخلي على كيفية اختراق منظومة الاتصالات ومعرفة الثغرات التي سمحت باستهداف الاجتماع الذي عُدّ من أبرز الضربات ضد القيادة المدنية للجماعة