تقرير أمريكي: الاتفاق مع الحوثيين ليس حلاً بل وهم خطير

منذ 10 ساعات

حذّر تقرير تحليلي نشرته مجلة National Interest الأمريكية من أن أي اتفاق يُبرم مع جماعة الحوثي في اليمن لن يؤدي إلى السلام، بل يمنح الجماعة فرصة لإعادة التسلح والتصعيد، مؤكداً أن تجربة الولايات المتحدة والسعودية في التعامل مع الحوثيين أثبتت أن سياسة التهدئة تشجع على المزيد من العنف لا العكس

وذكر التقرير، الذي أعده مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وكوبي غوتليب، الباحث في المؤسسة ذاتها، أن الهجمات الحوثية الأخيرة على إسرائيل، بما في ذلك استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي في 22 يوليو، تأتي بعد أسابيع فقط من تعهدات الحوثيين بوقف التصعيد، في إطار وساطة قادتها سلطنة عمان برعاية أمريكية

وأكد الكاتبان أن واشنطن، على غرار الرياض سابقاً، اتبعت نهج العروض الدبلوماسية والتهدئة، إلا أن الحوثيين لم يلتزموا بأي من تلك الاتفاقات، بل استخدموا فترات الهدوء لإعادة ترتيب صفوفهم، وتهريب مزيد من الأسلحة من إيران، واستهداف السفن المدنية في البحر الأحمر

وأشار التقرير إلى أن هجمات الحوثيين البحرية بين أكتوبر 2023 ويناير 2025 شملت أكثر من 100 هجوم على سفن تجارية، إضافة إلى خطف طواقم وتهديد الملاحة الدولية، في انتهاك واضح لقوانين الملاحة وحرية التجارة العالمية

ورغم إطلاق الولايات المتحدة عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الحوثيين في مارس الماضي، أسفرت عن تدمير أكثر من ألف هدف عسكري، يرى الكاتبان أن واشنطن عادت سريعاً إلى سياسة التهدئة، مما شجع الحوثيين على مواصلة التصعيد، واعتبار أن الوعود الغامضة كافية لإيقاف رد الفعل الأمريكي

وأكد التقرير أن الاتفاق مع الحوثيين يجب أن يكون مشروطاً بثمن واضح يُدفع في حال خرقه، سواء عبر العقوبات أو العزلة الدبلوماسية أو الردع العسكري، معتبراً أن اتفاقات بلا تكلفة ليست سوى دعوة مفتوحة لمزيد من العدوان