تقرير أممي: “الزينبيات” ذراع حوثي نسائي للقمع الممنهج وانتهاك حقوق الإنسان في صنعاء

منذ 4 ساعات

�شف تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة بشأن اليمن لعام 2025 عن تصاعد خطير في نشاط وحدة “الزينبيات” النسائية التابعة لجماعة الحوثي، واصفًا إياها بأنها إحدى أبرز الأذرع الأمنية التي تعتمد عليها الجماعة في القمع الممنهج وانتهاك حقوق الإنسان داخل مناطق سيطرتها، خصوصًا في العاصمة صنعاء

وأوضح التقرير أن جماعة الحوثي أنشأت هذه الوحدة لأغراض أمنية واستخباراتية، وتضم مجندات يتبعن جهاز الأمن والمخابرات، مشيرًا إلى أنهن يشاركن في مداهمة المنازل، واحتجاز النساء، واستجواب الناشطات والعاملات في المجالين الإنساني والإعلامي، فضلًا عن مراقبة الأنشطة المدنية والفعاليات العامة

وبيّن الفريق أن “الزينبيات” تحولن إلى أداة قمع فعالة تُستخدم في ترهيب المعارضات وإسكات الأصوات النسوية المستقلة، مؤكدًا أن العديد من النساء المحتجزات تعرّضن للضرب والإهانة والاحتجاز في مواقع غير رسمية، بينها سجون سرية داخل صنعاء

وأكد التقرير أن الوحدة تعمل تحت إشراف مباشر من جهاز الأمن الوقائي الحوثي، وأن عناصرها يتلقين تدريبات أمنية واستخباراتية على أيدي خبراء إيرانيين ومن حزب الله اللبناني، تشمل تقنيات المراقبة وجمع المعلومات والاستجواب

واعتبر فريق الخبراء أن توسع أنشطة الزينبيات يعكس تحولًا ممنهجًا في طبيعة السلطة الحوثية نحو الطابع البوليسي، واستخدام المرأة كأداة لقمع المرأة نفسها، في انتهاك صارخ للمعايير الدولية لحقوق الإنسان

واختتم التقرير بالتأكيد على أن استمرار هذه الوحدة في تنفيذ ملاحقات سياسية واعتقالات تعسفية يكرّس مناخ الخوف والصمت داخل المجتمع اليمني، داعيًا مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى محاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات وفرض رقابة صارمة على الأجهزة الأمنية الحوثية التي تستخدم وحدات نسائية في عمليات خارج نطاق القانون