تقرير حقوقي: الحوثيون ارتكبوا نحو 5 آلاف انتهاك ضد رجال الدين ودور العبادة في اليمن خلال عقد من الحرب

منذ 3 ساعات

كشفت شبكة حقوقية، اليوم الاثنين، عن حصيلة ثقيلة لانتهاكات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران ضد رجال الدين ودور العبادة في مختلف المحافظات اليمنية، بلغت 4896 جريمة واعتداء موثقاً خلال الفترة الممتدة من 1 يناير 2015 وحتى 30 يونيو 2025، في سياق حملة ممنهجة تستهدف البنية الدينية والفكرية في البلاد

وذكرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في تقرير موسع حمل عنوان «غريزة الميليشيات الحوثية في تفجير المساجد ودور القرآن وقتل رجال الدين»، أن الجماعة الحوثية تواصل انتهاكاتها اليومية بحق المساجد ودور العبادة دون أي اعتبار لحرمة الدين أو القوانين المحلية والدولية، مشيرة إلى أن تلك الممارسات تهدف إلى فرض الفكر الطائفي والمذهبي بالقوة، وآخرها تفجير جامع السنة في حي سعوان بالعاصمة صنعاء، وتحويل مركز السلفيين في زراجة بالحداء إلى معتقل ومركز احتجاز

بحسب التقرير، توزعت الانتهاكات بين القتل المباشر للأئمة والخطباء والمصلين، وجرائم إصابة جسدية وتعذيب نفسي وجسدي، إضافة إلى تفجير المساجد ودور القرآن الكريم، والاعتداء على المصلين، وعمليات الاختطاف والإخفاء القسري، فضلًا عن فرض خطباء موالين للفكر الحوثي وإغلاق عدد كبير من المساجد وتحويلها إلى مراكز تعبئة فكرية وطائفية

وأوضح التقرير أن الميليشيات الحوثية تورطت في 277 حالة قتل استهدفت خطباء وأئمة ومصلين، من بينها 72 حالة بإطلاق مباشر للنار، و19 حالة جراء القصف العشوائي، و28 حالة نتيجة استخدام القوة المفرطة والضرب، و19 حالة بالطعن والأسلحة البيضاء، إضافة إلى 178 إصابة جسدية موثقة

ووثق فريق الرصد الميداني في الشبكة 791 انتهاكًا طال المساجد ودور العبادة، بينها 103 عمليات تفجير وتفخيخ، و201 قصف مباشر، و52 عملية حرق متعمد، و341 اقتحامًا ونهبًا وعبثًا بالمحتويات

كما كشف التقرير عن تحويل 423 مسجدًا إلى ثكنات عسكرية تُمارس فيها أنشطة بعيدة عن قدسية المكان، وتحويل 219 مسجدًا إلى مراكز تعبئة فكرية لتجنيد الأطفال، و61 مسجدًا إلى غرف عمليات عسكرية، إضافة إلى 394 حالة إغلاق مساجد، و1291 حالة فرض أئمة وخطباء بالقوة، و467 حالة إغلاق مدارس لتحفيظ القرآن الكريم

وأكدت الشبكة اليمنية أن تفجير الحوثيين للمساجد يعكس طبيعة فكرهم العقائدي المتطرف، ويعبّر عن نزعة عدائية تجاه التعدد المذهبي والديني في اليمن، مشيرة إلى أن الجماعة استغلت المساجد في مناطق سيطرتها كمراكز للتجنيد والتحشيد الطائفي، مستهدفة الأطفال والشباب عبر الدورات الفكرية والتعبئة المستمرة

واختتمت الشبكة تقريرها بالتأكيد على أن الانتهاكات الحوثية ضد دور العبادة تمثل جرائم حرب مكتملة الأركان تستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لمساءلة مرتكبيها وضمان حماية ما تبقى من الحريات الدينية في اليمن