تقرير دولي: المحادثات بين السعودية والحوثيين حققت اختراقاً دبلوماسياً... ولكن!
منذ 2 سنوات
كشفت تقارير دولية، الجمعة، عن ضغوط دولية تمارس حاليا لدفع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتحالف العربي بقيادة السعودية، إلى إبرام اتفاق صفقة مع ميليشيا الحوثي يلبي مطالب الاخيرة ويتجاهل القضايا الجوهرية المسببة للحرب في اليمن
وأفاد تقرير صادر عن مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية نشر، الجمعة، أن المحادثات المباشرة بين السعودية والحوثيين حققت اختراقا دبلوماسيا نحو إنهاء الحرب المدمرة التي تستمر للعام التاسع في البلاد
وقال التقرير بأنه عندما انتهت الهدنة في 2 أكتوبر الماضي، دخل اليمن في حالة لا حرب ولا سلام مدعومة من جميع الأطراف، مؤكدا أن هذه المرحلة مثلت منطقة رمادية لم تشهدها اليمن منذ بداية الحرب، بالتزامن مع دفع المجتمع الدولي للتوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الصراع في اليمن، وممارسة ضغوط دولية على الحكومة اليمنية وقيادة التحالف الذي تقوده السعودية للدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب مع الحوثيين
وأوضح التقرير أنه بعد ثلاثة أشهر من النشاط الدبلوماسي المكثف، ظهرت تقارير تشير إلى أن صفقة سياسية قد تكون في الأفق وأبرز القضايا المطروحة على طاولتها فتح الطرق وتخفيف الحصار عن ميناء الحديدة والفتح الكامل لمطار صنعاء وإنشاء منطقة منزوعة السلاح على الحدود السعودية اليمنية
وأشار التقرير إلى أن المعلومات المسربة حول المحادثات تُظهر أنهم غارقون في المناقشات حول قضايا هامشية مثل توزيع عائدات النفط، ودفع رواتب موظفي الدولة المعلقة منذ فترة طويلة، وكلها من العواقب الثانوية للحرب، وليست القضايا الجوهرية التي تسببت فيها الحرب
وأضاف التقرير: يبدو أن السعودية تجري مفاوضات مباشرة مع الحوثيين بمحاولة لكسبهم وفصلهم عن خصمها الإيراني اللدود
علاوة على ذلك، تسمح المحادثات الجارية بالإبقاء على حالة التهدئة، والتي تجنب الرياض التصعيد، بمعنى أنه مقابل تعليق غاراتها الجوية، لن تواجه بعد الآن هجمات بطائرات بدون طيار أو صاروخية داخل أراضيها
وهذا بدوره يسمح لها بشكل أفضل ضمان تدفق موثوق لصادرات النفط
ويرى التقرير أن المحادثات تمثل فرصة للحوثيين لاكتساب الشرعية السياسية الدولية كطرف يمني في مفاوضات مع لاعب دولي رئيسي، مع فائدة إضافية تتمثل في تقويض الثقة بين الحكومة المعترف بها دوليا وداعمها الرئيسي
وقال التقرير: على المستوى العملي، يمكن للمحادثات أن تمنح الحوثيين انتصارات في قضايا مثل دفع الرواتب والحصول على حصة من عائدات النفط دون إجبارهم على تقديم تنازلات كبيرة
كما أنهم يكسبون الوقت لإعادة التجمع وتعزيز سيطرتهم على المناطق التي يسيطرون عليها، مع التنصل من مسؤولياتهم في تقديم الخدمات وفتح الطرق أمام المدن المحاصرة
أخيرا، تفيد المفاوضات الجماعة بالسماح لها بإبلاغ مؤيديها أنها فازت بتنازلات من الرياض
وتتوقع التقرير أن المحادثات الجارية التي لا تشمل جميع الأطراف الرئيسية في الحرب اليمنية لن تؤدي إلى سلام دائم، وبدلا من ذلك سوف تتحفز الأطراف المستبعدة من المحادثات على استخدام القوة لفرض الحقائق على الأرض، مما يزيد من تفتيت الوضع في اليمن
ورجح التقرير أن يزداد الوضع سوءا، مشيراً إلى أن الأطراف المشاركة مؤقتا في المناقشات من المرجح أن تتحول إلى الأعمال العسكرية مرة أخرى، وأن الدبلوماسية بالنسبة لها هي في الأساس نوع آخر من الحرب
كشفت تقارير دولية، الجمعة، عن ضغوط دولية تمارس حاليا لدفع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتحالف العربي بقيادة السعودية، إلى إبرام اتفاق صفقة مع ميليشيا الحوثي يلبي مطالب الاخيرة ويتجاهل القضايا الجوهرية المسببة للحرب في اليمن
وأفاد تقرير صادر عن مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية نشر، الجمعة، أن المحادثات المباشرة بين السعودية والحوثيين حققت اختراقا دبلوماسيا نحو إنهاء الحرب المدمرة التي تستمر للعام التاسع في البلاد
وقال التقرير بأنه عندما انتهت الهدنة في 2 أكتوبر الماضي، دخل اليمن في حالة لا حرب ولا سلام مدعومة من جميع الأطراف، مؤكدا أن هذه المرحلة مثلت منطقة رمادية لم تشهدها اليمن منذ بداية الحرب، بالتزامن مع دفع المجتمع الدولي للتوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الصراع في اليمن، وممارسة ضغوط دولية على الحكومة اليمنية وقيادة التحالف الذي تقوده السعودية للدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب مع الحوثيين
وأوضح التقرير أنه بعد ثلاثة أشهر من النشاط الدبلوماسي المكثف، ظهرت تقارير تشير إلى أن صفقة سياسية قد تكون في الأفق وأبرز القضايا المطروحة على طاولتها فتح الطرق وتخفيف الحصار عن ميناء الحديدة والفتح الكامل لمطار صنعاء وإنشاء منطقة منزوعة السلاح على الحدود السعودية اليمنية
وأشار التقرير إلى أن المعلومات المسربة حول المحادثات تُظهر أنهم غارقون في المناقشات حول قضايا هامشية مثل توزيع عائدات النفط، ودفع رواتب موظفي الدولة المعلقة منذ فترة طويلة، وكلها من العواقب الثانوية للحرب، وليست القضايا الجوهرية التي تسببت فيها الحرب
وأضاف التقرير: يبدو أن السعودية تجري مفاوضات مباشرة مع الحوثيين بمحاولة لكسبهم وفصلهم عن خصمها الإيراني اللدود
علاوة على ذلك، تسمح المحادثات الجارية بالإبقاء على حالة التهدئة، والتي تجنب الرياض التصعيد، بمعنى أنه مقابل تعليق غاراتها الجوية، لن تواجه بعد الآن هجمات بطائرات بدون طيار أو صاروخية داخل أراضيها
وهذا بدوره يسمح لها بشكل أفضل ضمان تدفق موثوق لصادرات النفط
ويرى التقرير أن المحادثات تمثل فرصة للحوثيين لاكتساب الشرعية السياسية الدولية كطرف يمني في مفاوضات مع لاعب دولي رئيسي، مع فائدة إضافية تتمثل في تقويض الثقة بين الحكومة المعترف بها دوليا وداعمها الرئيسي
وقال التقرير: على المستوى العملي، يمكن للمحادثات أن تمنح الحوثيين انتصارات في قضايا مثل دفع الرواتب والحصول على حصة من عائدات النفط دون إجبارهم على تقديم تنازلات كبيرة
كما أنهم يكسبون الوقت لإعادة التجمع وتعزيز سيطرتهم على المناطق التي يسيطرون عليها، مع التنصل من مسؤولياتهم في تقديم الخدمات وفتح الطرق أمام المدن المحاصرة
أخيرا، تفيد المفاوضات الجماعة بالسماح لها بإبلاغ مؤيديها أنها فازت بتنازلات من الرياض
وتتوقع التقرير أن المحادثات الجارية التي لا تشمل جميع الأطراف الرئيسية في الحرب اليمنية لن تؤدي إلى سلام دائم، وبدلا من ذلك سوف تتحفز الأطراف المستبعدة من المحادثات على استخدام القوة لفرض الحقائق على الأرض، مما يزيد من تفتيت الوضع في اليمن
ورجح التقرير أن يزداد الوضع سوءا، مشيراً إلى أن الأطراف المشاركة مؤقتا في المناقشات من المرجح أن تتحول إلى الأعمال العسكرية مرة أخرى، وأن الدبلوماسية بالنسبة لها هي في الأساس نوع آخر من الحرب