تقرير دولي: اليمن ما يزال بوابة رئيسية للهجرة غير النظامية رغم الحرب
منذ 4 ساعات
كشف تقرير حديث لـمركز الهجرة المختلطة (MMC) التابع للمجلس النرويجي للاجئين، أن اليمن، وعلى الرغم من الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد، لا يزال يشكل إحدى أبرز نقاط العبور للهجرة غير النظامية القادمة من القرن الإفريقي باتجاه دول الخليج
وأوضح التقرير الصادر في أغسطس 2025 أن ما يقارب 100 ألف مهاجر يعبرون سنويًا إلى اليمن عبر ما يُعرف بـالمسار الشرقي، الذي يعد الأكثر نشاطًا بين طرق الهجرة الإفريقية غير النظامية
لكن هذا الطريق يوصف في الوقت ذاته بأنه الأخطر عالميًا، نظرًا لحجم الانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون من قبل شبكات التهريب والاتجار بالبشر
وأشار المركز إلى أن البحر الأحمر، الذي يمثل المعبر الرئيسي نحو السواحل اليمنية، يخضع إلى حد كبير لسيطرة شبكات التهريب، وهو ما يمنحها نفوذًا يتجاوز ما تتمتع به في مسارات هجرة أخرى
كما لفت إلى أن المهربين غيّروا في عام 2024 نقاط إنزال المهاجرين من سواحل لحج إلى سواحل تعز وشبوة، هربًا من الرقابة التي تفرضها القوات البحرية اليمنية والحملات الأمنية المشتركة
وأكد التقرير أن محدودية الوصول الميداني إلى نقاط الوصول الساحلية، وغياب آلية موحدة لجمع البيانات بشكل مستدام، يعيقان إجراء تقييمات دقيقة حول طبيعة الرحلة والمخاطر التي يواجهها المهاجرون
ويأتي هذا التحذير بعد حادث مأساوي شهدته السواحل اليمنية مطلع الشهر الجاري، حين غرق قارب كان يقل نحو 150 مهاجرًا، ما أسفر عن وفاة قرابة 100 شخص، في حادثة أعادت تسليط الضوء على خطورة الملف
وبحسب بيانات منظمة الهجرة الدولية، تم تسجيل أكثر من 446 ألف حالة عبور عبر المسار الشرقي خلال العام الماضي، بينهم ما يقارب 10% من الأطفال
وغالبًا ما يواجه المهاجرون على هذا الطريق ظروفًا قاسية تشمل الجوع والجفاف والعنف، في رحلة محفوفة بالمخاطر تنتهي بالكثير منهم في براثن الاستغلال