تقرير يكشف تفاصيلا جديدة حول أخطر الأذرع الأمنية والاستخباراتية للحوثيين
منذ 3 ساعات
ذكر مركز P
T
O
C Yemen للأبحاث والدراسات، في تقرير جديد، إن ما يعرف بـالزينبيات، وهو تشكيل نسائي تابع لجماعة الحوثي، يمثل أحد أخطر أذرعها الأمنية والاستخباراتية، ويتولى مهام اعتقال النساء وتعذيبهن، وإدارة شبكات تجسس وتهريب، تحت غطاء ديني وأيديولوجي
وأضاف التقرير أن هذا التشكيل ظهر عقب سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر 2014، وتم تشكيله على غرار الأجهزة النسائية التابعة لحزب الله اللبناني، وتلقى عناصره تدريبات في اليمن ولبنان وإيران بإشراف الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، شملت القتال وجمع المعلومات والتحقيق والتعبئة الفكرية
ويُقدر عدد أفراده بنحو 4 آلاف امرأة، موزعات على أقسام عسكرية وإلكترونية واعتقالات وتجسس وقائي، خارج إطار الشرطة النسائية الرسمية
وأشار التقرير إلى أن قيادات نسائية من عائلات حوثية نافذة تشرف على هذه المهام، بينها فاطمة حسين بدر الدين الحوثي، ابنة مؤسس الجماعة، وابتسام المتوكل المشرفة على التعبئة في الجامعات، وهدى العماد المسؤولة عن التجنيد في الوسط الأكاديمي
وبحسب المركز، توسع دور الزينبيات من الدعم اللوجستي إلى المشاركة المباشرة في المداهمات والاعتقالات والتحقيق مع المعتقلات، وممارسة التعذيب الجسدي والنفسي، والتجسس على النساء، وقيادة حملات دعائية عبر المدارس والجامعات ووسائل التواصل الاجتماعي
ووثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أكثر من 1,444 انتهاكًا منسوبًا للتشكيل بين عامي 2017 و2022، بينها 571 حالة اعتقال وخطف، و290 مداهمة، و118 حالة تعذيب، و48 واقعة تحرش أو اغتصاب، فضلًا عن عمليات ابتزاز وتهديد ومراقبة
كما أورد التقرير حوادث بارزة، منها اقتحام مدرسة خاصة في صنعاء عام 2022 والاعتداء على مديرتها، والاعتداء على طبيبة في إب، واقتحام مدارس لمنع فعاليات، وهدم منزل مواطن في يونيو 2025 وطرد النساء والأطفال منه
كما أشار التقرير إلى تورط الزينبيات في تجنيد نساء من أصول أفريقية للتجسس على منظمات دولية ومحلية، واختراق أسر قبلية وتجارية، وتهريب المخدرات إلى مناطق خاضعة للحكومة، والمشاركة في شبكات الاتجار بالأعضاء البشرية، إضافة إلى تنفيذ عمليات ابتزاز ضد شخصيات سياسية ودينية معارضة
وطالب مركز P
T
O
C Yemen المجتمع الدولي بالتحقيق في هذه الانتهاكات وتصنيف الزينبيات كجماعة إرهابية، وفرض عقوبات على قياداتها، ومراجعة برامج دعم وتمكين المرأة في مناطق الحوثيين، مع توفير آليات لحماية الضحايا