تقرير يكشف تمويل وسائل الإعلام من قبل أطراف الصراع في اليمن
منذ 8 أشهر
مركز أبحاث الإعلام والصحافة ترجمة خاصة: “المشاهد”كشف تقرير دولي اليوم بأن عددًا من القوى الإقليمية المتصارعة وحلفائها داخل اليمن قد استثمرت ملايين الدولارات في تمويل وسائل الإعلام، خاصة منذ اندلاع الحرب، بهدف تشكيل الرأي العام
وأكد التقرير الصادر عن مركز أبحاث الإعلام والصحافة الدولي أن أغلب وسائل الإعلام تتبع أطراف الصراع الداخلية والخارجية في اليمن، فقد أعادت الحرب تشكيل المشهد الإعلامي في اليمن وفقًا لمصالح أطراف النزاع وآخرين من أصحاب المصلحة المؤثرين، وساهمت السلطات السياسية المسيطرة والأطراف المؤثرة في جذب وشراء العديد من وسائل الإعلام أو العاملين فيها وتسخيرهم لصالح أجنداتها الخاصة
وأوضح التقرير بأن المجلس الانتقالي الجنوبي يشارك في الحكومة اليمنية منذ أكثر من عامين، ومع ذلك، فإن رسالته الإعلامية تدعو حاليًا إلى الانفصال والحكم الذاتي، على عكس شركائه في الحكومة
ويتميز المحتوى الإعلامي التابع للمجلس الانتقالي بمدحه لحكومتي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية
وأضاف التقرير أن الحوثيين يصورون أنفسهم في وسائل إعلامهم على أنهم “قادة أتقياء يسعون إلى الخير ويخلصون الناس من الفساد والعدوان السعودي”، حيث يقومون ببث الزوامل، وهي قصائد وأغاني قبلية يعتمدها الحوثيون للتعبئة العسكرية، بشكل مكثف، وقد ركز الخطاب الدعائي الحوثي في وسائل الإعلام على تكريس محتوى معادٍ للسعودية، فضلاً عن إدانة الحكومة اليمنية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، وإسرائيل
وأوضح التقرير أن المملكة العربية السعودية وإيران والإمارات العربية المتحدة وقطر على المستوى الإقليمي تدعم هذا الاستقطاب الإعلامي، حيث قدمت إيران الأسلحة والتدريب والدعم العسكري والدبلوماسي لجماعة أنصار الله الحوثيين، وقادتهم للسيطرة على أجزاء كبيرة من البلاد، فضلاً عن دعمهم بتمويل وإدارة وسائلهم الإعلامية، من ناحية أخرى، قادت المملكة العربية السعودية والإمارات تحالفًا عسكريًا للحرب ضد الحوثيين، حيث تحالفوا مع الأطراف المحلية المعارضة للحوثيين، بما في ذلك خمسة أطراف رئيسية، ومولوهم لإنشاء منصات إعلامية ووسائل إعلام وشركات إعلامية
وأشار التقرير إلى أنه في ظل انتشار الجوع وخفض الرواتب وندرة فرص العمل وإغلاق عدد من وسائل الإعلام، يضطر العديد من الصحفيين إلى ممارسة العمل الإعلامي لصالح أطراف النزاع، حتى لو كان ذلك يتعارض مع قيمهم المهنية
فمنذ اندلاع الحرب، تضاعف الدعم المالي لوسائل الإعلام، ليشمل القوى الإقليمية والدول التي لديها أجندتها الخاصة في اليمن، حيث سعت الفصائل المتحاربة إلى استغلال الاضطرابات في المشهد الإعلامي من خلال إنشاء منصات رقمية وقنوات تلفزيونية للتعبير عن آرائها عبر وكلائها المحليين المشاركين في الصراع
وأشار التقرير إلى أنه بالنظر إلى حقيقة أن معظم وسائل الإعلام مملوكة لكيانات سياسية، بما في ذلك أطراف النزاع، فإن وسائل الإعلام التقليدية أو المطبوعة غالبًا ما تقدم تغطية غير مهنية تتماشى تمامًا مع أجندة مموليها
ويصل ذلك إلى حد الدعاية والمعلومات المضللة وعدم الدقة التي ينشرها كل طرف؛ وقد أدى ذلك إلى انعدام الثقة بين الجمهور ووسائل الإعلام التقليدية، مما يدفع الجمهور إلى تجاهلها والبحث عن مصادر إخبارية أخرى، مثل شبكات التواصل الاجتماعي والتطبيقات
يعكس الخطاب الإعلامي الحالي الاستقطاب بين أطراف النزاع، والتي يدعمها الممولون الداخليون والخارجيون
وأشار التقرير إلى أنه في المرحلة الانتقالية التي تلت 2011 بدأت العديد من القنوات الفضائية اليمنية في الظهور في الخارج، وبدأت محطات الإذاعة الخاصة في الانتشار بالبلاد، ولأول مرة، كان هناك أيضًا عدد وافر من المواقع الإخبارية على الإنترنت
وأكد أن وسائل الإعلام واجهت العديد من التحديات منذ بداية الحرب، والتي كانت بمثابة النهاية للبعض، وتم تسريح عدد كبير من الصحفيين من العمل، خاصة في صنعاء
نص التقرير ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير