تمييز أم تأخير إداري.. الإعلام اليمني خارج تغطية خليجي 26

منذ شهر

تفاجأ عبد الناصر الصديق، الذي يعمل مصوراً رياضياً لوكالة image live البريطانية وعضواً في الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، من عدم استخراج تأشيرة سفره للكويت من أجل تغطية بطولة خليجي 26 التي انطلقت منافساتها يوم أمس

يقول الصديق في حديثه ل المشاهد، إنه تم ترشيحه من الوكالة من أجل تغطية البطولة، وقام بالتسجيل عبر الرابط الخاص بالإعلاميين، الذي نشرته لجنة الإعلام في الاتحاد الخليجي لكرة القدم “ولكن للأسف إلى الآن لم نحصل على التأشيرة

” الصديق واحد من عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين اليمنيين الذين لم يتمكنوا من الحصول على تأشيرة سفرهم لتغطية البطولة

رئيس اللجنة الإعلامية في اتحاد كرة القدم اليمني، خالد السودي، قال في منشور على صفحته الرسمية على “فيسبوك“، أن اللجنة الإعلامية رفعت كشف الوفد الإعلامي اليمني في الموعد المحدد وفق نظام “الكوتة” المعتمد لكل دولة مشاركة، موضحاً أن الأسماء المرفوعة شملت 30 صحفياً ومصوراً، من بينهم خمسة مستضافون والبقية دون استضافة، ولم يتم استبعاد أي شخص بناءً على مواقف سياسية أو غيرها

”رئيس اللجنة الإعلامية في الاتحاد اليمني لكرة القدم، خالد السودي: اللجنة الإعلامية رفعت كشف الوفد الإعلامي اليمني في الموعد المحدد وفق نظام “الكوتة” المعتمد لكل دولة مشاركة، موضحاً أن الأسماء المرفوعة شملت 30 صحفياً ومصوراً، من بينهم خمسة مستضافون والبقية دون استضافة، ولم يتم استبعاد أي شخص بناءً على مواقف سياسية أو غيرها

عبد الناصر الصديق في حديثه مع “المشاهد” قال أنه تواصل مع عدد من المسؤولين عبر الوكالة لمعرفة أسباب عدم خروج التأشيرة، منهم رئيس اللجنة الإعلامية لخليجي ،26 خالد الكواري وجميعهم كان ردهم أن المسؤول عن ذلك هو خالد السودي

واتهم الصديق السودي ورئيس اتحاد كرة القدم أحمد العيسي بالعمل على إخفاء وتأخير تأشيرات الصحفيين خصوصاً الغير موالين للاتحاد

لم نتمكن من التواصل مع رئيس اتحاد كرة القدم، أحمد العيسي الذي يرأس الاتحاد اليمني لكرة القدم منذ 2005 وتم انتخابه مجددا مطلع ديسمبر الجاري

ومن جانبه قال أحمد الظامري، الإعلامي في قناة اليمن اليوم، ومقدم برنامج أهل الرياضة، أن اللجنة الإعلامية في الاتحاد اليمني قدّمت الوثائق المطلوبة للحصول على تأشيرات الصحفيين عبر الرابط المخصص لذلك، لكن التأشيرات لم تُصدر حتى بعد انطلاق البطولة وإلى الآن ما جعل من الصعب علينا ترتيب حجوزات السفر والتواجد في الكويت لتغطية الحدث

وأشار الظامري في حديثه مع “المشاهد” أن السلطات الكويتية أرجعت السبب إلى تأخير الإجراءات، لكن في الوقت نفسه، حصل بعض الصحفيين “الموالين للاتحاد”، وفق تعبيره، على تأشيراتهم دون عناء

” وقال الظامري “إن هذا يعكس وجود تمييز وفرز بين الصحفيين، حيث يتم منح التأشيرات للبعض وحرمان آخرين بناءً على مواقفهم

”أحمد الظامري، إعلامي في قناة اليمن اليوم:السلطات الكويتية أرجعت السبب إلى تأخير الإجراءات، لكن في الوقت نفسه، حصل بعض الصحفيين “الموالين للاتحاد”، وفق تعبيره، على تأشيراتهم دون عناء

إن هذا يعكس وجود تمييز وفرز بين الصحفيين، حيث يتم منح التأشيرات للبعض وحرمان آخرين بناءً على مواقفهم

”مضيفا ” نعاني التمييز ليس في هذه البطولة وإنما منذ تولي اتحاد كرة القدم الحالي للمشهد الكروي في اليمن بسبب آرائنا المهنية”

تواصل المشاهد مع رئيس اللجنة الإعلامية خالد السودي إلا أنه لم يعلق على أسئلتنا معتذرا بانشغاله

السودي وفي منشور له على صفحته في فيسبوك، في 20 ديسمبر، قا أن اللجنة تعاملت وفق القواعد المهنية ولم تفرق بين أي صحفي بناءً على انتماءاته، نافياً صحة الأقاويل التي أشارت إلى اقتصار القائمة على “الموالين للاتحاد”

وأشار السودي إلى أن الأمين العام لاتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم، السيد جاسم الرميحي، أثنى خلال اجتماع اللجنة الإعلامية على دور الإعلام في إنجاح البطولة، مؤكدًا أهمية تسهيل عمل الإعلاميين، بينما أوضح رئيس اللجنة الإعلامية الخليجية، خالد الكواري، أن دور اللجنة يقتصر على رفع كشوفات طلب المشاركة، بينما تبقى مسألة إصدار التأشيرات من اختصاص الجهات الأمنية في الكويت

وأضاف السودي أن تأخير التأشيرات لم يقتصر على الصحفيين اليمنيين فقط، بل شمل إعلاميين من العراق وعدداً كبيراً من الجنسيات غير الخليجية، وحتى بعض الجماهير

وقال “بعض الصحفيين اليمنيين الذين حصلوا على تأشيرات ربما دخلوا كضيوف للقنوات الفضائية الناقلة أو كأعضاء في اتحادات قارية، وهي أمور لا علاقة للجنة الإعلامية اليمنية بها

”في ختام منشوره، يقول السودي أنه لم يتم إبلاغه حتى الآن بوصول أي تأشيرة رسمية للصحفيين اليمنيين، مشددًا على حرص اللجنة الإعلامية اليمنية على دعم حضور الإعلاميين اليمنيين في هذه المحافل، متى ما توفرت الظروف الملائمة

لكنه عاد في منشور آخر نشره في 21 ديسمبر يلوم القنوات التلفزيونية لغيابها عن تغطية الفعالية

وقال السودي في منشوره: “أحمل العتب والمسئولية على كل مسئولي القنوات اليمنية، لعدم وعيهم بجماهيرية وشعبية كرة القدم

يشتوا كل شيء على اتحاد كرة القدم في ثقافة قديمة عقيمة تتسم ” بالاتكالية ” والنظرة الراديكالية للإعلام اليمني المرئي

”كمال الأبارة، الإعلامي في قناة المهرية قال إنه باشر بتجهيز الأوراق المطلوبة وإرسالها عبر الايميل الذي تم نشره في الرابط الخاص بالتسجيل

وأضاف إنه في تاريخ 5 ديسمبر قمنا بإرسال الوثائق بما يعني أن هناك وقت كافي لاستخراج التأشيرة من قبل اللجنة الاعلامية

وأوضح الابارة في حديثه مع “المشاهد” “إنه لم يكن هناك أي مشكلة خلال عملية التسجيل لأننا وفور إتمام العملية تواصلت مع أحد المسؤولين عن الأمر وأخبرني أنه تم إرسال الوثائق إلى الجهة الكويتية وفي انتظار ما يعني أن الوثائق جميعها كانت سليمة إضافة إلى حصولي على ترشيح من قبل قناة المهرية للعمل كمراسل ميداني وتغطية أخبار المنتخب

”وقال الأبارة “أن هناك قصور كبير في عمل اللجنة الاعلامية في الاتحاد مما جعلنا مغيبين عما يحدث في الكويت، وعدم مدنا بالمواد اللازمة والمعلومات للتعاطي معها في البرامج الرياضية، مما يشكل لنا صعوبة في الحصول على المعلومة الصحيحة من مصدرها مما نضطر إلى استخدام الأرشيف خلال الحديث عن المنتخب ومشاركته في الحدث الخليجي

وأكد الابارة إنه تم حرمان بعض الزملاء نتيجة لمواقفهم السابقة المعارضة لممارسات اتحاد القدم متسائلاً بأن هناك صحفيون مقربون من اتحاد كرة القدم منحت لهم التأشيرة في وقت لم يتم منحها للآخرين

وأضاف إنه مع العلم والأخذ بالاعتبار أن الجانب الكويتي كان قد وافق على طلب منح التأشيرات، ولكننا تفاجئنا بأن اتحاد الكرة لم يرسل الوثائق اللازمة ولا نعلم ما هي الأسباب الحقيقة وراء هذا التجاهل

الابارة اعتبر عدم تواجد قنوات يمنية أو حتى ممثليها في مثل هكذا منافسات فشل كبير يتحمل نتيجته اتحاد القدم بدرجة أساسية بسبب ضعف التنسيق الحاصل والتهميش الذي حرم العديد من الزملاء من التواجد في أهم حدث خليجي بالمنطقة

ولفت بأن هناك تجاهلاً غير مبرر من قبل الاتحاد للزملاء الصحفيين بعدم إشراكهم في فعالياته ، والاعتماد على نفس الأسماء ونفس الوجوه في مرافقة المنتخبات، وكلها أمور تثبت أننا بحاجة إلى إعادة هيكلة اللجنة الإعلامية مجدداً

الجدير بالذكر أن اليمن يستهل مشاركته في البطولة مساء اليوم عندما يواجه نظيره العراقي ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم أيضاً السعودية والبحرين

وتُقام النسخة الـ 26 من البطولة هذا العام في الكويت حيث انطلقت منافساتها يوم أمس

يُشار أن بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم انطلقت للمرة الأولى في البحرين عام 1970، وتعد واحدة من أبرز المنافسات الكروية الإقليمية، حيث تجمع منتخبات دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى العراق واليمن

وبدأ اليمن مشاركاته في البطولة عام 2003 خلال النسخة الـ 16 التي أقيمت أيضًا في الكويت، ومنذ ذلك الحين، خاض المنتخب اليمني 33 مباراة دون أن يحقق أي انتصار

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير