توتر شديد داخل صفوف الانتقالي في سيئون ومصادر تكشف السبب

منذ ساعة

تشهد مدينة سيئون في وادي حضرموت حالة توتر غير مسبوقة داخل قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، بعد سيطرتها على المدينة ومطارها الدولي

وتشير المصادر إلى وجود انقسام واضح بين القيادات الميدانية؛ حيث يتمسك تيار بالبقاء في مواقعهم ويعتبر استمرار التواجد العسكري “ضمانة أمنية” لحماية المدينة، فيما يدعو تيار آخر إلى الانسحاب من المواقع الحساسة خشية استهدافها بغارات التحالف العربي

وأضافت المصادر أن الخلاف يمتد إلى مسألة تسليم السيطرة على المواقع، إذ يطالب فريق بتسليمها لقوات “درع الوطن” التابعة للشرعية اليمنية، بينما يصر فريق آخر على تسليمها للعميد عبدالدائم الشعيبي قائد لواء “بارشيد”، باعتباره الجهة الأقرب تنظيمياً للانتقالي في حضرموت

ويشهد المشهد العام حالة من الحذر والقلق بين المقاتلين، وسط غياب ردود فعل واضحة من القيادات العليا التي أغلقت هواتفها لمنع تفاقم الانقسام وتسرّب المعلومات الحساسة

ويأتي هذا التوتر الميداني في وقت يصعّد فيه قادة المجلس الانتقالي خطابهم السياسي في سيئون، وعلى رأسهم رئيس الجمعية الوطنية علي الكثيري، الذي تحدث عن “اقتراب الجنوب من لحظة حاسمة تتمثل في إعلان الدولة”، بالتزامن مع رفض علني لأي مهل أو ترتيبات للانسحاب من حضرموت، ما يضع المدينة على صفيح سياسي وأمني ساخن