توجهات سعودية إماراتية مفاجئة لتغيير السلطة: استبدال المجلس الرئاسي بمجلس عسكري وتشكيل حكومة جديدة
منذ 14 أيام
توجهات سعودية إماراتية لتغيير السلطة في جنوب اليمن: استبدال المجلس الرئاسي بمجلس عسكري وتشكيل حكومة جديدةعدن – الميدان اليمني، كشفت مصادر إعلامية عن توجهات سعودية لإحداث تغييرات جذرية في السلطة السياسية الموالية لها في جنوب اليمن، عبر استبدال المجلس الرئاسي الحالي بمجلس عسكري، في وقت تسعى الإمارات إلى تشكيل حكومة جنوبية جديدة تديرها قوات الانتقالي
هذه التحركات تأتي بالتزامن مع تصاعد الغضب الشعبي في عدة محافظات جنوبية، بما في ذلك عدن وأبين والضالع ولحج، جراء الانهيار الاقتصادي والسياسي والعسكري الذي تشهده المنطقة
وأفادت مصادر مقربة من الفصائل الموالية للتحالف بأن السعودية تعتزم تشكيل مجلس عسكري مكون من 8 أعضاء، وذلك في إطار ترتيبات جديدة تهدف إلى إعادة هيكلة السلطة في الجنوب
وجاءت هذه الخطوة بعد أن جمدت الرياض عمل المجلس الرئاسي الموالى لها، ووزعت أعضاءه على مباني سكنية بعد إخراجهم من فندق الريتز الذي كانوا يقيمون فيه
من جهتها، تسعى الإمارات إلى تعزيز نفوذها عبر تشكيل حكومة جنوبية جديدة تديرها قوات الانتقالي، حيث تم تكليف المحامي علي هيثم الغريب، أحد أعضاء الانتقالي، بتشكيل حكومة جديدة من 26 وزيراً
ووفقاً لمنصات إعلامية موالية للانتقالي، فإن هذه الحكومة ستكون مكونة بالكامل من شخصيات جنوبية مؤيدة للانفصال
انهيار شامل في الخدمات والأوضاع الاقتصاديةتأتي هذه التحركات السياسية والعسكرية في ظل انهيار شامل في الخدمات الأساسية والأوضاع الاقتصادية في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف
حيث تعاني مدن مثل عدن من انقطاع الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى الانهيار الحاد في قيمة العملة المحلية وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، مما أثار موجة غضب شعبي واسعة
وقد شهدت عدة مدن جنوبية، بما في ذلك عدن وأبين والضالع ولحج، احتجاجات شعبية غاضبة، حيث قطع المحتجون الطرقات وأشعلوا الإطارات احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية
كما اندلعت مواجهات بين فصائل عسكرية موالية للتحالف، مما زاد من تعقيد المشهد الأمني
توجهات الإصلاح للعودة إلى المشهدفي سياق متصل، بدأ حزب الإصلاح، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، محاولات للعودة إلى الواجهة السياسية، حيث استدعى بعض قادته العسكريين البارزين، بما في ذلك علي محسن الأحمر، الذي يُعتقد أنه قيد الإقامة الجبرية في السعودية
كما طالبت بعض قيادات الحزب الرئيس الأسبق عبدربه منصور هادي بالتراجع عن استقالته التي أعلنها قبل عامين
ويأتي هذا التحرك في وقت تتحدث فيه وسائل إعلام موالية للإصلاح عن رغبة الحزب في تشكيل مجلس عسكري جديد، في محاولة لإعادة تأكيد نفوذه في المشهد السياسي اليمني
احتجاجات شعبية واسعةفي الوقت نفسه، تواصلت الاحتجاجات الشعبية في عدن لليوم الثالث على التوالي، حيث قطع المحتجون الطرقات الرئيسية في عدة أحياء، مما أدى إلى شلل حركة المرور
كما شهدت مدينة زنجبار في محافظة أبين تظاهرات غاضبة رافعة لافتات تندد بتردي الأوضاع الخدمية والمعيشية
وحمّل المحتجون الحكومة الموالية للتحالف مسؤولية الانهيار الشامل في الخدمات والأوضاع الاقتصادية، مؤكدين أن الفساد وسوء الإدارة هما السبب الرئيسي وراء الأزمات المتلاحقة التي يعيشها الجنوب
تعليقات رسميةعلق محافظ عدن، طارق سلام، على الأوضاع بالقول إن ما تشهده المدينة والمحافظات الجنوبية هو نتيجة مباشرة لسياسات الفساد والإفقار التي تنتهجها الحكومة الموالية للتحالف
وأضاف أن الغضب الشعبي يعكس وعي المواطنين بحقيقة الدور التخريبي الذي تلعبه هذه الحكومة، مؤكداً أن التظاهرات السلمية تعبر عن إرادة شعبية قوية لرفض الوصاية الخارجية
في ظل هذه التطورات المتسارعة، يبدو أن المشهد السياسي في جنوب اليمن على أعتاب مرحلة جديدة، قد تحمل في طياتها تغييرات جذرية في موازين القوى، وسط استمرار الأزمات الاقتصادية والخدمية التي تدفع بالشارع الجنوبي إلى مزيد من الغضب والاحتجاج