توسع أنشطة الحوثيين البحرية يهدّد حركة السفن في البحر الأحمر ويكشف دور السودان
منذ 4 ساعات
ذكرت مجلة إيروسيا ريفيو في تحليل كتبه فرناندو كارفاخال أن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران تواصل تهديد حركة السفن التجارية المدنية عبر البحر الأحمر، بعد نحو خمسة أشهر من إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وقف إطلاق النار من جانب واحد مع الحوثيين، بهدف إنهاء قصف المتمرّدين في صنعاء مقابل وقف هجماتهم على السفن الأمريكية
وأظهرت هجمات متتالية خلال أسبوع واحد قرب ميناء ينبع السعودي أن الحوثيين يمتلكون قدرات تتجاوز سواحلهم التقليدية
وتضاعف هذا الخطر مع ظهور مؤشرات على وجودهم على طول الساحل السوداني، ما يوسع من نطاق تهديداتهم البحرية
وقد شملت الهجمات الأخيرة على سفينتي سكارليت راي وإم إس سي أبيي في أوائل سبتمبر، استخدام طائرات مسيرة انطلقت من قوارب صغيرة، وهو ما يختلف عن الهجمات السابقة على سفن في يوليو، والتي نفّذت قرب ساحل الحديدة اليمني
وتشير التحليلات إلى إمكانية استخدام الساحل السوداني كنقطة إطلاق للهجمات، ما يضاعف مدى الحوثيين إلى نحو 600 ميل من سواحلهم
ويستفيد الحوثيون من التحالفات الإيرانية في المنطقة، خصوصاً عبر الموانئ والمطارات السودانية، مثل بورتسودان، لتخزين ونقل الأسلحة والتكنولوجيا
وتشير التقارير إلى نقل إيران طائرات مسيرة من طراز مهاجر-6 وأبابيل وأنظمة صواريخ إلى القوات المسلحة السودانية منذ أكتوبر 2023
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الصراعات الطويلة في السودان واليمن، ما يعزز المخاوف من توسيع الحوثيين عملياتهم البحرية خارج نطاق البحر الأحمر التقليدي، وزيادة المخاطر على الملاحة الدولية
كما أثارت العلاقة المتشابكة بين الحوثيين وقوات السودان المخاوف من إمكانية وصول الحوثيين إلى أسلحة متقدمة، وربما كيماوية، ما يشكّل تهديداً إضافياً للجوار الإقليمي، بينما تستمر الولايات المتحدة والغرب في مراقبة التهديدات البحرية على أنّها محدودة نسبيًا، في حين تشير الأدلة إلى تصاعد تصميم الحوثيين على توسيع عملياتهم خارج نطاق اليمن التقليدي