توغل إسرائيلي في جنوب لبنان واستجواب مواطنين وعمال سوريين وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة
منذ 6 ساعات
توغلت قوة مشاة إسرائيلية، صباح الأربعاء، داخل منطقة ريحانة بري في سهل الماري بقضاء مرجعيون جنوبي لبنان، وقامت باستجواب عدد من المواطنين اللبنانيين والعمال السوريين، في خرق جديد لسيادة الأراضي اللبنانية، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيّرة الإسرائيلية في أجواء الجنوب
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن القوة المتوغلة ضمّت نحو 20 جندياً إسرائيلياً، تقدمت من محيط بلدة العباسية الحدودية نحو المنازل المأهولة والمهجورة في منطقة ريحانة بري، حيث فتشت عدداً منها واستجوبت بعض السكان، قبل أن تغادر المنطقة مصطحبة عاملين سوريين، ثم أفرجت عنهما لاحقاً قرب الحدود
النائب اللبناني قاسم هاشم وصف التوغل بأنه عدوان جديد يعكس تجاهل الاحتلال الإسرائيلي للقوانين الدولية، مضيفاً أن هذا السلوك يؤكد استهتار تل أبيب بسيادة لبنان، رغم وجود قوات الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) في المنطقة
بالتزامن مع التوغل، حلقت ثلاث طائرات مسيرة إسرائيلية على علو منخفض في أجواء عدد من البلدات الجنوبية في قضاء النبطية، بينها كفرصير وصير الغربية ويحمر وأرنون، إضافة إلى مناطق الزهراني، ما تسبب بحالة من التوتر في صفوف المدنيين
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوتر على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ أواخر نوفمبر 2024 بعد حرب عنيفة بدأت في سبتمبر من نفس العام
وتشير البيانات الرسمية إلى أن إسرائيل خرقت الاتفاق أكثر من 3 آلاف مرة، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى
وتواصل إسرائيل احتلال عدد من التلال اللبنانية في الجنوب، في تحدٍ للقرارات الدولية، وسط تحذيرات لبنانية من استمرار الانتهاكات التي قد تؤدي إلى تفجير الوضع مجددًا في المنطقة