جدل واسع حول أغنية حسين الجسمي عن اليمن بين التضامن والانتقاد
منذ ساعة
أثار الفنان الإماراتي حسين الجسمي جدلًا واسعًا في الأوساط العربية عقب طرحه عملًا غنائيًا حمل رسائل وجدانية عن اليمن، في توقيت تتسم فيه الأوضاع السياسية والإنسانية بحساسية عالية
وسرعان ما انتشرت الأغنية على نطاق واسع عبر القنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي، لتتحول من عمل فني إلى قضية رأي عام تجاوزت حدود الفن
ورحّبت شريحة من اليمنيين بالأغنية، معتبرين أنها تعبّر عن رسالة إنسانية صادقة وتضامن معنوي مع الشعب اليمني، ورأوا أن الفن مساحة للتعبير عن المحبة بعيدًا عن الاصطفافات السياسية
في المقابل، واجه العمل انتقادات من فئات أخرى شككت في توقيت طرحه، معتبرة أن الغناء عن اليمن في هذه المرحلة قد يُفهم على أنه تدخل غير مباشر في ملف سياسي معقد
وانعكس هذا الانقسام بوضوح على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تصدرت الوسوم المرتبطة بالأغنية قوائم التفاعل، وتباينت الآراء بين داعمين ومهاجمين، وسط نقاشات شارك فيها إعلاميون وناشطون حول حدود دور الفنان في القضايا الوطنية للدول الأخرى
من جانبه، التزم حسين الجسمي الصمت النسبي، مكتفيًا بتأكيد أن العمل نابع من المحبة ووحدة الشعوب العربية، دون الدخول في سجالات مباشرة
ويعكس هذا الجدل استمرار حساسية تناول الشأن اليمني فنيًا، حتى عندما يأتي في إطار إنساني، ويعيد إلى الواجهة النقاش الأوسع حول العلاقة بين الفن والسياسة في العالم العربي