جريمتان تهزّان محافظة إب: اعتداء وحشي على مسن وامرأة تنهي حياة زوجها بحبل بعد عشرة دامت 40 عامًا

منذ 6 ساعات

شهدت محافظة إب (وسط اليمن)، اليوم الجمعة 11 يوليو 2025، جريمتين صادمتين أثارتا موجة استياء وغضب واسع في أوساط المجتمع المحلي، وسط مطالبات مشددة بتطبيق العدالة ووقف التراخي الأمني في التعامل مع مثل هذه الجرائم

اعتداء على مسن في الجريمة الأولى، أقدم شاب يُدعى عبدالكريم الحجري، المعروف بلقب كيمو، على الاعتداء بشكل وحشي على الحاج محمد الهتار، البالغ من العمر 82 عامًا، أثناء مروره في الزقاق المؤدي إلى منزله

ووفق روايات شهود، فإن الحاج الهتار وجّه نصيحة للشاب بعد أن شاهده يتعاطى مادة ممنوعة في العلن، قائلاً له: اتقِ الله، هذا حرام وسيدمّر حياتك، محذرًا إياه من تكرار ذلك السلوك في الحي

إلا أن الشاب باغته بهجوم عنيف، حيث ركله وأسقطه أرضًا، ثم ضربه بعصاه حتى تسبب له بكسر في الحوض والقدم، وجروح عميقة في الرأس استدعت 18 غرزة، ولا يزال يرقد في المستشفى بحالة حرجة

وتمكنت الجهات الأمنية من القبض على المعتدي، وسط مطالبات بإحالته العاجلة للنيابة، والتحقيق معه في قضايا تعاطي وترويج الممنوعات، خاصة بعد ورود بلاغات سابقة عن سلوكياته المتكررة

جريمة قتل داخل منزل وفي حادثة مأساوية أخرى، أقدمت امرأة تُدعى لطيفة الحجري على قتل زوجها خنقًا بواسطة حبل، بعد عشرة زوجية استمرت لأربعة عقود

الجريمة كادت تمر بهدوء بعد أن ادعت الزوجة أن الوفاة طبيعية، وتم نقل الجثمان إلى جامع البر لغسله

غير أن مغسّل الموتى لاحظ علامات غريبة على الجثمان ورفض استكمال الغُسل، مطالبًا بإبلاغ البحث الجنائي

وعند حضور الفريق الأمني، تأكدت الشكوك وتبين أن الرجل تعرض للخنق حتى الموت

والمفارقة أن الضحية كان ضريرًا، ولم يكن يغادر المنزل إلا نادرًا، وكان يعمل كهربائيًا ويوفر كل دخله لزوجته، بحسب روايات مقربين

مطالب شعبية بالعدالة وأثارت الجريمتان ردود فعل غاضبة، وسط مطالبات واسعة من الأهالي بتطبيق القانون دون تهاون، وإنزال أقسى العقوبات بحق المتهمين، خاصة مع تكرار حالات الاعتداء وغياب الردع في عدد من أحياء إب، التي تشهد تناميًا في السلوكيات الإجرامية والمخدرات

وأكد عدد من الناشطين أن الصمت المجتمعي لم يعد خيارًا، وأن حماية المسنين وضمان أمن الأحياء مسؤولية جماعية، مطالبين الأجهزة الأمنية والقضائية بالتحرك الفوري، وملاحقة كافة المتورطين في القضايا المرتبطة بتجارة وتعاطي الممنوعات أو القتل الأسري