جيش الإحتلال يحث سكان غزة على مغادرة المدينة ويقصف برجاً مرتفعاً

منذ 3 ساعات

حث جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، الفلسطينيين في مدينة غزة على التوجه نحو الجنوب قبل أن تقوم بقصف برج مرتفع، في إطار تقدمها نحو قلب أكبر مناطق المدينة الحضرية

وينفذ جيش الاحتلال ، هجوماً على ضواحي المدينة الشمالية منذ أسابيع، بعد أن أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوامره بالسيطرة على المدينة، معتبرًا أن غزة تمثل معقل حركة حماس وأن استعادتها ضرورية لهزيمة الجماعة الفلسطينية المسلحة، التي شنت هجومًا على إسرائيل في أكتوبر 2023 أشعل الحرب الحالية

ويهدد الهجوم بتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين لجأوا إلى المدينة هربًا من سنوات القتال الأخيرة، حيث كان حوالي مليون شخص يعيشون في المدينة قبل الحرب، أي ما يقرب من نصف سكان غزة

ونشر المتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفخاي أدرعي، على منصة X، توجيهات للسكان بالمغادرة إلى منطقة ساحلية محددة في خان يونس جنوب غزة، مؤكدًا توفير الغذاء والرعاية الطبية والمأوى للنازحين هناك، واصفًا المنطقة بـالمنطقة الإنسانية

وفي وقت لاحق، قصف جيش الاحتلال، برجًا مرتفعًا في غزة، وقال إنه كان يُستخدم من قبل حماس، دون تقديم دليل على ذلك، مؤكداً أنه تم تحذير المدنيين مسبقًا

وشارك وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، مقطع فيديو يظهر انهيار المبنى، مسببًا سحابة من الغبار والحطام في الهواء

ولم تتضح بعد حصيلة الضحايا

وذكر الجيش الإسرائيلي أن حماس كانت تستخدم المبنى لجمع المعلومات الاستخباراتية وأن أجهزة متفجرة كانت موضوعة في محيطه، بينما نفت حماس استخدامه لأغراض عسكرية، مؤكدين أن المبنى كان يستخدم كمأوى للنازحين

وقبل القصف، أفادت السلطات الصحية في غزة بمقتل 23 فلسطينيًا على الأقل يوم السبت، بينهم 13 شخصًا في منطقة مدينة غزة

ويأتي القصف بعد أن دمر الجيش الإسرائيلي برجًا مرتفعًا آخر يوم الجمعة قال إنه تابع لحماس

وقال الجيش يوم الخميس إنه يسيطر على ما يقرب من نصف مدينة غزة، فيما يسيطر على نحو 75% من كامل القطاع

وكان العديد من سكان غزة قد تعرضوا للتهجير في وقت سابق من الحرب، قبل أن يعودوا لاحقًا، بينما أبدى بعضهم رفضهم للتعرض للتهجير مرة أخرى

وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي ضربات مكثفة على المدينة منذ أسابيع، متقدماً عبر الضواحي الخارجية، وقد وصلت قواته هذا الأسبوع إلى على بعد كيلومترات قليلة من مركز المدينة

وأمر نتنياهو، بدعم من حلفاء من اليمين، بالسيطرة على مدينة غزة رغم تحذيرات قيادة الجيش الإسرائيلي، الذي استدعى عشرات الآلاف من الاحتياط لدعم العملية

وتزايد العزلة الدبلوماسية لإسرائيل بسبب الحرب، حيث أدانت بعض أقرب حلفائها الحملة التي دمرت أجزاء واسعة من القطاع الصغير

وحثت منظمة العفو الدولية يوم الجمعة إسرائيل على وقف هجومها على مدينة غزة ومنع تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين، محذرة من أن الجيش دمر منازل وقتل عشرات المدنيين في الأيام الأخيرة