حاملة طائرات أمريكية تعود إلى مشارف مضيق هرمز وسط تصاعد تهديدات الحوثيين وإيران
منذ 4 ساعات
ذكرت مجلة نيوزويك الأمريكية أن الأقمار الصناعية رصدت عودة حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس نيميتز إلى مشارف مضيق هرمز في الخليج العربي، في ظل تصاعد التوتر العسكري نتيجة تكثيف جماعة الحوثي هجماتها على السفن التجارية في البحر الأحمر
وبحسب المجلة، فإن هذا التحرك يعكس خطوة أمريكية لتعزيز الوجود البحري والجوي في المنطقة، مع استمرار الحوثيين في تحدي القوات الأمريكية رغم الضربات الأخيرة، ووسط تنامي المخاوف من التهديدات الإيرانية ووكلائها
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية سنتينيل-2 اقتراب حاملة الطائرات نيميتز برفقة فرقها القتالية، بما في ذلك مدمرات مزوّدة بصواريخ موجّهة، في تصعيد كبير للانتشار العسكري الأمريكي بالقرب من واحد من أهم الممرات البحرية العالمية
ونقلت نيوزويك عن قائد القيادة المركزية الأمريكية السابق، الجنرال جوزيف فوتيل، قوله إن القوات الأمريكية شهدت زيادة كبيرة في حجمها وانتشارها في الشرق الأوسط خلال العام الماضي، مع تزايد القلق من طموحات إيران النووية وتنامي الصراعات بالوكالة
وأشار التقرير إلى أن الحوثيين كثّفوا هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، متجاهلين الرد العسكري الأمريكي، ومواصلين عملياتهم رغم الخسائر التي تكبدوها جراء التدخل العسكري الأمريكي
ووفق مركز كوينسي للسياسة المسؤولة، كان النشاط الحوثي أحد الأسباب المباشرة وراء نشر واشنطن ثلاث مجموعات حاملات طائرات في الشرق الأوسط، بينها مجموعة نيميتز، لتعزيز القدرة الدفاعية وحماية طرق الملاحة البحرية الحيوية
وقالت البحرية الأمريكية إن مجموعة نيميتز القتالية، التي تضم الحاملة نيميتز، الجناح الجوي 17، وسرب المدمرات 9، ستواصل تنفيذ مهامها لضمان السيطرة البحرية، واستعراض القوة، وحماية حرية الملاحة، وتأمين الحلفاء والشركاء في الخليج العربي
ومع زيادة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط من نحو 35 ألف جندي إلى قرابة 50 ألفاً بحلول نهاية 2024، وتكثيف التحليق الجوي العسكري، تبقى واشنطن في حالة تأهب تجاه استمرار إيران في تطوير قدراتها النووية واستخدام جماعاتها الوكيلة، وعلى رأسها الحوثيون، كأدوات ضغط إقليمي
وأكد الجنرال فوتيل أن إيران لم تتخلَّ عن مساعيها لامتلاك قدرات نووية، وجماعاتها الوكيلة، وعلى رأسها الحوثيون، ما زالت تمثل تحدياً مباشراً للاستقرار الإقليمي، الأمر الذي يتطلب الحفاظ على التفوق العسكري الأمريكي في المنطقة