حراك القومية اليمنية «أقيال» والهوية الوطنية - نجم الدين يعيش

منذ 2 سنوات

حراك القومية اليمنية “أقيال” والهوية الوطنيةكتبه/ نجم الدين يعيش ====================================الهوية الوطنية في كل أمّة هي الخصائص والسمات التي تتميز بها، وتترجم روح ‏الانتماء لدى أبنائها، ولها أهميتها في رفع شأن الأمم وتقدمها وازدهارها، وبدونها ‏تفقد الأمم كل معاني وجودها واستقرارها ويستوي وجودها من عدمه، وهناك ‏عناصر للهوية الوطنيّة لا بد من توفرها، وقد يختلف بعضها من أمّة لأخرى

‏ حراك القومية اليمنية يعتبر بعث ثقافي وفكري وطني يهدف لترسيخ ثقافة ‏الانتماء والولاء الوطني لدى أبناء الشعب اليمني، وتعزيز ارتباطهم بالإرث ‏الحضاري والثقافي للأمة اليمنية-العربية الإسلامية، ومحاربة مشاريع الخراب ‏الآتية من الخارج والتي تجعل من اليمن وشعبه مجرد تابع ومطية وساحة لتصفية ‏حساباتها المختلفة

‏ ولأن هذا الحراك ينطلق من هذه المنطلقات فمن الطبيعي أن يكون أول مشروع ‏يصطدم به هو المشروع الفار

سي الإير

اني وأداته الحو

ثية السلالية في اليمن ‏ومؤيديها وداعميها من الشخصيات والكيانات

‏ إن إيجابيات هذا الحراك الثقافي الفكري تتعدد لكن أبرزها هو ما سيؤصل له من ‏أسس ثقافية وفكرية هامة في العقل الجمعي اليمني حيث أنه سيعمل على منع ‏تصدير جميع اشكال المشاريع التخريبية ذات العقيدة التوسعية العابرة للحدود ‏والتي لا تؤمن بمشروع الد

ولة الوطنية وتهدد الاستقرار في اليمن والمنطقة، سيبني ‏حاجز صد ثقافي وفكري متين في وجه المشاريع الدخيلة على الوطن

‏ ‏- مع مرور الوقت سيُكسِب الشعب والعقل الجمعي اليمني مناعة كافية لإدراك ‏مختلف الأخطار مما يؤسس للأرضية المناسبة لقيام الدولة اليمنية الحديثة ‏وسيكون هو اللحاء الحامي لجذرها والضامن لبقائها

‏ إن الصحوة المجتمعية المقدِسة للانتماء والولاء الوطني وللشعب ومصالحة ‏العليا على ما سواها، ورفض المشاريع الدخيلة وعملائها المحليين، هي نتيجة ‏طبيعية وحتمية لما يمر به بلدنا، وتعبر عن سجايا شعبنا الثائر بطبعة الحرّ ‏بفطرته

‏ المثير للسخرية والتندر أن هناك أناس يحاولون شيطنة وتشويه هذا الحراك ‏الثقافي الفكري في محاولة بائسة منهم لإيقاف انتشاره، بدلاً عن أن يحظى ‏بدعمهم كما يدعمه كافة اليمنيين بمختلف فئاتهم ومشاربهم ومناطقهم، كونه ‏حراك يعبر عن هويتهم الجامعة، ونحن ووطننا اليوم في أمس الحاجة اليه، من ‏أجل جمع الكلمة حول مصالح الوطن العليا، ولملمة الشتات الذي صنعته ‏السيا

سة، وأعمار الدمار الذي خلفته الحرب

‏ نعلم أنهم يقومون بذلك بقصد وبدون قصد، بوعي وبدون وعي، ولكل منهم ‏دوافعه وأسبابه، ولسنا بصدد الحديث عن دوافع تلك الجهات والأشخاص، ‏وسنفرد مساحة أخرى للحديث عن الدوافع والاسباب وطرق واساليب معالجتها ‏واحتوائها

‏ ما يجب أن يدركه أولئك النفر أن هذا الحراك الثقافي الوطني قائم ويتوسع ‏بشكل سريع جدا وسيخسر كل من سيواجهه، ذلك لأنه متأصل في صلب الذات ‏والعقيدة اليمنية ولا يتعارض معها، ويجب عليهم تدعيم هذا الحراك الثقافي ‏الفكري الوطني وتهذيبه والتأقلم معه والاسهام في صناعة وقولبة أفكاره ‏ومنطلقاته ومساره وبالتالي نتائجه على حاضر ومستقبل اليمن -الذي يعتبرون جزء ‏منه- قبل أن يلفظهم “إن كانوا يفقهون”