حركة عدم الانحياز تؤكد دعم وحدة اليمن وتدعو إلى حل سياسي شامل بقيادة يمنية

منذ 5 ساعات

أكد وزراء الخارجية المشاركون في الاجتماع التاسع عشر لحركة عدم الانحياز، المنعقد في العاصمة الأوغندية كمبالا تحت شعار «تعميق التعاون من أجل رخاء عالمي مشترك»، التزام المجتمع الدولي الثابت بدعم وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه وأمنه واستقراره وتنميته

وشدد الوزراء، في بيانهم الختامي، على أن الحل في اليمن لا يمكن أن يتحقق إلا عبر عملية انتقال سياسي سلمية وشاملة يقودها اليمنيون أنفسهم، تلبي تطلعات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح، استناداً إلى المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ولا سيما القرار 2216

وشهد الاجتماع، الذي افتتحه الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، مناقشة التقدم المحرز في تنفيذ مخرجات قمة الحركة التي استضافتها أوغندا في يناير 2024، وسبل تعزيز دور الحركة في مواجهة التحديات الدولية الراهنة بما يخدم مصالح وأولويات دول الجنوب

وفي كلمة اليمن خلال الاجتماع، أكد نائب وزير الخارجية وشؤون المغتربين، السفير مصطفى نعمان، تضامن الجمهورية اليمنية الكامل مع الشعب الفلسطيني في مواجهة ما يتعرض له من جرائم إبادة وعدوان متواصل في قطاع غزة والضفة الغربية، مشدداً على أن ما ترتكبه إسرائيل من انتهاكات يمثل عملاً غير مسبوق في قسوته، إذ تستخدم أحدث أنواع الأسلحة ضد شعب أعزل، وتسعى لتهجيره وتجويعه وإذلاله

وأشاد نعمان بـالجهود المخلصة للدول الداعمة للقضية الفلسطينية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، في حشد التأييد الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مجدداً دعم اليمن الكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية وتمسكها بحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية

ودعا بقية دول العالم إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية والانحياز لحق شعبها في الحرية والكرامة

كما رحب نائب وزير الخارجية بالجهود الإقليمية والدولية الأخيرة، بما فيها خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أفضت إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بوساطة قطر ومصر وتركيا، داعياً إلى البناء على هذه الخطوة لاستئناف عملية سلام عادلة وشاملة تنهي الاحتلال وتؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية

وتناول نعمان في كلمته تطورات الأوضاع في اليمن، مشيراً إلى أن جهود إحلال السلام ما تزال تصطدم بتعنت الميليشيات الحوثية التي تواصل نهج التصعيد ورفض المبادرات الهادفة إلى إنهاء الحرب، متهماً إياها بـتهديد أمن المنطقة والملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، واستغلال العدوان الإسرائيلي على غزة لتبرير تصعيدها العسكري وتكريس معاناة اليمنيين

وأكد نائب وزير الخارجية تمسك الحكومة اليمنية بخيار السلام العادل والمستدام القائم على المرجعيات الثلاث، داعياً الدول الأعضاء وشركاء التنمية إلى مواصلة دعم الحكومة اليمنية في جهودها الاقتصادية والإنسانية بما يسهم في تحقيق سلام دائم وتنمية مستدامة تعزز الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة والعالم