حزب المؤتمر يخرج عن صمته ويعلق على قرار الحوثي بتصفيتهم
منذ 2 سنوات
أبدى حزب المؤتمر الشعبي العام، الجناح الذي يقوده صادق أمين أبورأس في صنعاء، تحفظاً مسبقاً على التغييرات الجذرية التي أعلن زعيم ميليشيا الحوثي عبدالملك بدر الدين الحوثي أنه سينفذها، وذلك في آخر خطاب له قبل أيام
وقال الحزب في بيان بمناسبة الذكرى الـ61 لثورة سبتمبر إن أي تحول أو تغيير يجب أن يرتبط وينطلق ويستمد مشروعه وقيمه ومبادئه من الأهداف الستة لثورة 26 سبتمبر وقيمها ومُثْلها الوطنية التي كانت وستظل شعاع النور والتنوير الذي يجب أن نهتدي به في كل مراحل التحولات التي تمر بها اليمن واليمنيون
وكان زعيم الميليشيا أعلن في خطاب بمناسبة ذكرىانقلابهم على الدولة في الحادي والعشرين من الشهرالحالي، أنه سيقدم على تغييرات جذرية في الدولة، في خطوة رجح مراقبون أن تستهدف قيادات حزب المؤتمر المشارك للميليشيا في حكم صنعاء وما جاورها
وحدد الحوثي يوم الثلاثاء الموافق 26 سبتمبر موعد إعلان هذه التغييرات، ليستبق حزب المؤتمر هذه القراراتالتي حشدت ميليشيا الحوثي كافة الدعم المسبق لها ،بهذا البيان
وقال بيان المؤتمر: يحتفل الشعب اليمني بالعيدالوطني الواحد والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م والتي مثلت محطة تحول جذري في تاريخ شعبنا اليمني بالنظر إلى نجاحها في إنهاء الحكم الإمامي وحالة التخلف والجمود والعزلة التي فرضت على الشعب اليمني وحرمته من أبسط حقوقه التي كفلتها كل الشرائع السماوية وفي مقدمتها الدين الإسلامي الحنيف وهي الحرية والمساواة
وأكد بيان الحزب ان هذه الثورة ستظل هي الثورة الأمالتي مهدت لحدوث تحولات وطنية جذرية كان أبرزهاانطلاق ثورة الرابع عشر من اكتوبر بعدها بعام تقريباً ضدالمحتل البريطاني في جنوب الوطن لتتجسد حقيقة اليمنالواحدة أرضاً وإنساناً، بالإضافة الى كل المنجزاتوالمكتسبات بدءاً من حصول اليمني على حقوقهالأساسية مروراً ببناء الدولة اليمنية وفقاً للمفاهيموالنظم المعمول بها عالمياً، وارتباطها بالعالم شعوباًودولاً وهيئات ومنظمات وكل ما يترتب على ذلك منتطور وتقدم وازدهار وانتهاء بتحقق المنجز التاريخي الأبرزوهو اعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م
وتابع: لذلك يمكن التأكيد على أن أي حركة تغيير او تحولشهدتها أو ستشهدها اليمن لم يكن لها أن تتحقق أوتنجح لو لم تقم ثورة 26 سبتمبر 1962م
وقال البيان إن مرور ستة عقود من عمر الثورة اليمنية 26 سبتمبر يجب أن يكون كافياً لليمنيين ليعيدوا أساليب تفكيرهم ونظرتهم لتاريخ بلدهم وشعبهم بعيداً عن التعصب والتخندق الذي يحاول فرض أجندة وأفكار معينة سواء أكان ذلك بنسف كل المنجزات والمكتسبات التيتحققت خلال العقود الستة للثورة أو بالرفض المطلقالنقد هذه المرحلة وما شهدته
وأضاف ان مثل هذه المواقف هي السبب الأول الذييمثل حجر عثرة أمام القدرة على صنع التحولات الناجحةالتي تتطلب قراءة وتقييم وتمحيص المراحل التاريخيةبكل إيجابياتها وسلبياتها ومن ثم البناء على ماهو إيجابيوتصحيح ومعالجة السلبيات برؤية تضع مصالح الوطنالعليا وثوابته فوق أي اعتبارات او مصالح ضيقة
وقال إن المؤتمر الشعبي العام
سيظل يكرر مواقفه في التمسك والدفاع عن الثوابت الوطنية المتمثلةبالثورة اليمنية وأهدافها، والنظام الجمهوري، والوحدةالوطنية، والنظام الديمقراطي الذي يكفل للشعب اختيارحكامه وحق التعبير عن آرائه وقناعاته وتوجهاته وفقاًلنظام دستوري وقانوني يكفل المواطنة المتساوية
وتحقيق العدالة الاجتماعية، ورفض النزعات المتطرفةمذهبية كانت أو مناطقية أو قروية او انفصالية أو اتخذتأي شكل من الأشكال، وضرورة ترسيخ مفهوم الشراكةالوطنية التي تضمن تحقيق القاعدة السياسية التي تقولان اليمن ملك لأبنائه ويتسع لهم جميعاً دون استثناء
وجدد البيان موقف الحزب الداعي الى السلام العادلوالشامل الذي يضمن للشعب اليمني كامل حقوقهويحفظ له وحدته وسيادته واستقلالية قراره الوطنيويرى أن الجهود الإقليمية والدولية التي تبذل في هذاالجانب وآخرها النتائج التي تمخضت عن زيارة الوفدالوطني برفقة الوسيط العماني الى الرياض هي أمورايجابية يجب البناء عليها وإتاحة الفرصة لاستكمالالنقاشات والتفاهمات والمفاوضات بشأنها وبما يضمنتحقيق إنجاز ملموس على أرض الواقع
واعتبر البيان تلك النتائج بداية للذهاب نحو مرحلة جديدةمن العمل على تحقيق السلام الذي يجب ان ينطلق منإيقاف العدوان ورفع الحصار بشكل نهائي وخروج القواتالأجنبية من كل شبر في الجمهورية اليمنية، وإخراج اليمنمن الفصل السابع ورفع العقوبات الأممية المفروضةعلى مواطنين يمنيين، وصولاً الى إجراء حوار يمني يمنيتشارك فيه كل القوى اليمنية بعيداً عن اية تدخلاتخارجية من أي جهة كانت، وصولاً إلى صنع مصالحةيمنية تتجاوز الماضي وتصنع رؤية موحدة المستقبلاليمن الذي يشارك في بنائه اليمنيون جميعهم بدوناستثناء