حضرموت: منظومة رصد متقدمة تكشف حقيقة وجود تهديد إشعاعي أو كيميائي وسط توترات إقليمية
منذ 3 ساعات
فعّل مركز الإنذار المبكر في محافظة حضرموت منظومة متكاملة للرصد البيئي تهدف إلى مراقبة أي تلوثات كيميائية أو إشعاعية محتملة، بما في ذلك التسربات النووية التي قد تنتج عن صراعات إقليمية، خاصة مع تصاعد المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران
وتأتي هذه الخطوة في سياق تعزيز التدابير الوقائية لسلامة السكان والبيئة المحلية
وأكد المركز أن من ضمن العناصر التي يجري تتبعها بشكل دقيق، نظير السيزيوم (CS-139)، وهو أحد المواد الإشعاعية التي تُعد مؤشراً مبكراً على وجود تسربات نووية
وتم تجهيز المنظومة بتقنيات استشعار متقدمة قادرة على رصد أي تغير في جودة الهواء أو الإشعاع بمحيط يصل إلى 5 كيلومترات
وأوضحت إدارة المركز أن الوضع البيئي في حضرموت مستقر حتى اللحظة، ولا توجد أي إشارات تدعو للقلق من تلوث إشعاعي أو كيميائي، مؤكدين أن القياسات الميدانية اليومية لم تُظهر وجود أي تغيرات خارجة عن المعدلات الطبيعية
ويعمل النظام على مدار الساعة باستخدام تقنيات تحليل فوري للبيانات البيئية، ويعتمد على خوارزميات حوسبة متقدمة لتحديد الاتجاهات المحتملة لأي تلوث، مع القدرة على التنبؤ بانتقال الملوثات وفقًا لحركة الرياح والتيارات الهوائية خلال الأيام الخمسة المقبلة
وبحسب المختصين، فإن هذه المنظومة تُعد الأولى من نوعها على مستوى محافظات اليمن، وتُشكل نواة لشبكة وطنية للإنذار المبكر من الأخطار البيئية والإشعاعية، في ظل ما تشهده المنطقة من اضطرابات قد يكون لها تداعيات عابرة للحدود
وتأتي هذه الإجراءات بالتزامن مع تحذيرات أممية من احتمال تسرب ملوثات نووية في حال توسعت المواجهة العسكرية في الشرق الأوسط، خصوصًا مع استهداف منشآت استراتيجية في إيران، ما يرفع من احتمالات التلوث الإشعاعي في المنطقة
ودعت السلطات المحلية في حضرموت السكان إلى التزام الهدوء وعدم الالتفات إلى الشائعات، مؤكدة أنها ستقوم بإبلاغ المواطنين بشكل فوري في حال رُصد أي تهديد فعلي، وأن فرق الطوارئ البيئية والطبية على أتم الاستعداد للتعامل مع أي تطورات غير متوقعة