حكاية شعب يموت بأيدي العنصريين هروبا من الموت جوعا

منذ 2 سنوات

بسم الله الرحمن الرحيم*أرأيت الذي يكذِّبُ بالدين * فذلك الذي يدُع اليتيم * ولا يحضُّ على طعام المسكين * فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون * الذين هم يرآؤن ويمنعون الماعون صدق الله العظيم

لقد أمعنا في الغفلة وأفرطنا في الأنانية حتى أفلسنا إنسانيا، حين تراخينا في مواجهة الكهنوت والإقطاع الهاشمي عدونا التاريخي

ما يحدث لنا اليوم كان متوقعا لكن: ثُقبت ذاكرتنا التاريخية في صراعنا مع كهنة الخرافة الهاشمية فتاهت دروبنا وهربنا من الموت لنقع فيه بمهانة

اقرأ أيضاًمأساة جديدة

سقوط باص من منحدر في ‘‘تعز’’ ومقتل وإصابة الركابأبرز ردود الفعل الدولية على حادثة التدافع الكارثية في صنعاءمحمد الحوثي يتحول إلى ‘‘مسخرة’’ بسبب تصريحه المثير عن حادثة التدافع بصنعاءأسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية في صنعاء وعدنإعلان للمبعوث الأممي بشأن حادثة التدافع بصنعاءتعميم حوثي بشأن ‘‘السديس’’أمطار وعواصف وبرد وسحب ركامية في 15 محافظة خلال الساعات القادمةمليشيا الحوثي تعلن عدد ضحايا حادثة التدافع الكارثية في مدرسة معين بصنعاءدرجات الحرارة في اليمن اليوم الخميسفاجعة فقراء صنعاء

الإمامة التي لا ترحم ولا تسمح بالرحمةحصيلة نهائية صادمة لضحايا حادثة التدافع في صنعاء

85 قتيل و 322 مصاب

مصدر حوثي يكشف التفاصيل”الكبوس أخطأ مرتين”

من يتحمل دماء 80 قتيل وعشرات المصابين ضحايا حادثة التدافع بباب اليمن بصنعاء؟الكوارث والمصائب والمجاعات بسبب بشري لا طبيعي لا تتكرر إلا في حياة الشعوب التي لا تحترم ذاتها بفقدان ذاكرتها وتماهيها مع عدوها بين فترة تاريخية وأخرى

بغض النظر عن حيثيات ما جرى من تدافع في صنعاء سقط فيه عشرات الشهداء خوفا من الموت جوعا، فالحوثي ضالع فيها من قبل ومن بعد، فهو اللص الذي قطع الرواتب وفرض الجبايات وسرق المساعدات وحرض ضد إطعام المساكين والفقراء ومنع التجار من توزيع الزكاة والصدقات وحرم الفقراء منها بسلوك عنصري ممنهج لايزال يتكرر منذ نكبة دخول الكاهن الرسي إلى الكاهن الصغير عبده الحوثي

وفق تحقيق صحفي للشهيد المسموم محمد العبسي رحمه الله فإن الحوثي يستطيع دفع الرواتب شهريا من فارق سعر النفط بالسوق السوداء في أمانة العاصمة فقط إذ حدد المبلغ بـ54 مليار ريال شهريا

يستطيع الحوثي دفع نصف الرواتب شهريا أو التخفيف من الفقر بما يحصل من ضرائب الدجاج والقات والمنافذ الجمركية يوميا فقط، إذ تصل قرابة 40 مليار ريال شهريا لكن كما تفضل الاستاذ همدان العليي في كتابه الجريمة المركبة: أصول التجويع العنصري في اليمن أن سلوك التجويع العنصري الحوثي ممنهجا وليس عفويا

لاتنتظروا إعلان الحوثي التوبة أمام هذه الحادثة والتراجع عن منع التجار توزيع زكاتهم وصدقاتهم على الفقراء، فقد قال في بيانه أنه بسبب عدم الالتزام بالتوجيهات للتوزيع العشوائي الذي تسبب بهذه الحادثة، لن يراجع الكهنة ضمائرهم للتوقف عن الجبايات والنهب

لن يعلن كهنة الحوثي عن مبادرة للتنازل عن بعض ما كدسوا من الأموال والمهنوبات للفقراء والمساكين فقد قال سلفهم من الكهنة أمام موت اليمنيين من الجوع والشكوى من مصادرة اموالهم: من مات فهو شهيد ومن عاش فهو عتيق وأخاف أن يسألني الله عمَّا أبقيت في أيديكم سيغلق الملف بهذا المنطق الذي سيصحبه احتواء محدود لآثار ضحايا التدافع العفوي أو المختلق

أيضا سيغلق الحوثي بعد هذه الحادثة باب توزيع الصدقات من قبل التجار وارهاب لمن يريد أن يذهب لينال عطاء التجار مستقبلا

لن تشبع البطون الجائعة إلا في ظل الجمهورية وعودة الدولة بقيادة حقيقية تطوي صفحة الخرافة الهاشمية للأبد بكهنوتها الزائف واقطاعها الجشع ورحم الله البردوني: مـاذا أحدث عن صنعاء يا أبتي؟‏مليحة عاشقاها السل والجربُ‏ماتت بصندوق«وضـاح»بلا ثمنٍ‏ولم يمت في حشاها العشق والطربُ‏كانت تراقب صبح البعث فانبعثت‏في الحلم ثم ارتمت تغفو وترتقبُ‏لكنها رغم بخل الغيث ما برحت‏حبلى وفي بطنها قحطان أو كرِبُ‏وفي أسى مقلتيها يغتلي يمنٌ‏ثانٍ كحلم الصبا ينأى ويقتربُ#شهداء_التجويع_العنصري