حلف قبائل حضرموت يصدر بيانا ناريا بشأن الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في المكلا

منذ 7 ساعات

عبّر حلف قبائل حضرموت، مساء الإثنين، عن قلقه البالغ من تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في مديريات ساحل حضرموت، محذرًا من أن استمرار تجاهل المطالب الشعبية قد يدفع المجتمع الحضرمي إلى اتخاذ خطوات حاسمة لإنقاذ المحافظة من ما وصفه بـبراثن الظلم والفساد

  وفي البيان، أكد الحلف، أن ما تشهده مديريات الساحل من معاناة يومية للمواطنين وفقدان للخدمات الأساسية، وفي مقدمتها الكهرباء والمياه والصحة والتعليم، إلى جانب انهيار العملة، هو نتيجة لسلبيات متراكمة لا تزال تعاني منها حضرموت

 كما أكد الخلف في بيانه، أن أبناء حضرموت سبق أن نبّهوا إلى خطورة ما يجري منذ أكثر من عام، مضيفًا، أن هناك إجماع حضرمي على مشروع الحكم الذاتي باعتباره السبيل الوحيد للخلاص من المعاناة المتكررة، ونقلة نحو التنمية والبناء في مختلف المجالات، كما هو حال الشعوب الحرة

 وأشار الحلف إلى أن دعوات الحضارم لم تلقَ آذانًا صاغية من أي جهة محلية أو إقليمية أو دولية، حيث قال: لم تبادر أي جهة حتى اليوم إلى الاستجابة لصوت الشعب الحضرمي، أو اتخاذ أي خطوات جدية لتصحيح أوضاع حضرموت بما يليق بها ويرضي شعبها

 واتهم البيان أطرافًا وصفها بـالطامعة بالسعي لفرض هيمنة خارجية على حضرموت، قائلاً: ما يجري من محاولات فرض نفوذ مكتمل الأركان من خارج حضرموت، وبمشاركة أدوات من الداخل، مرفوض تمامًا، ولن يثنينا عن مواصلة المطالبة بحقوقنا

 وأكد الحلف أنه سيقف إلى جانب أبناء حضرموت في مواجهة ما وصفه بالتدهور الشامل، متعهدًا بموقف جماعي وخطوات مدروسة لمعالجة الأوضاع العاجلة،  وأضاف: لن نرضى أن تكون بلادنا بهذا الحال، ولن نقبل أن تؤول الأوضاع إلى الأسوأ

 ودعا حلف قبائل حضرموت الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى التعامل مع الموقف بمسؤولية عالية، حيث قال،: ندعو لحماية المؤسسات وتأمين المواطنين، وإتاحة الفرصة أمام أبناء حضرموت للتعبير عن آرائهم ومواقفهم بحرية كاملة

 كما طالب دول التحالف العربي والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم تجاه حضرموت بشكل عاجل، محذرًا بالقول:إن لم يتحقق ذلك، فسنَتَّخذ من جانبنا ما نراه مناسبًا ويخدم مصلحة أهلنا وبلادنا

 وشهدت مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت شرقي اليمن، تصعيدًا غير مسبوق في الاحتجاجات الشعبية، مع قيام محتجين غاضبين مساء امس الإثنين بإغلاق ميناء المكلا، بالتزامن مع تفاقم أزمة الكهرباء وانهيار الخدمات الأساسية

 وأغلق متظاهرون غاضبون شوارع رئيسية وفرعية في أحياء السلام والحور والكود وديس المكلا، مستخدمين الإطارات المشتعلة والحجارة، ما تسبب بشلل شبه تام في الحركة المرورية داخل المدينة

  وامتدت رقعة الاحتجاجات إلى مدينة الشحر، وسط حالة من التوتر المتصاعد وغضب شعبي متنامٍ من تردي الخدمات وغياب المعالجات

  يذكر ان هذا التحرك الشعبي، جاء بعد تحذير رسمي أصدرته مؤسسة الكهرباء بساحل حضرموت من قرب توقف كامل لمحطات التوليد بسبب نفاد الوقود، عقب انقطاع الإمدادات لأكثر من 72 ساعة، ما ينذر بدخول مدن الساحل في ظلام تام