حماس تسلّم ردّها على مقترح التهدئة في غزة.. وواشنطن تكثّف تحركاتها الدبلوماسية

منذ 8 ساعات

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فجر الخميس، أنها سلّمت ردها الرسمي إلى الوسطاء الإقليميين بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط تكتم عن تفاصيل الرد وموقف الفصائل الميداني

وقالت الحركة في بيان مقتضب: حركة حماس سلمت قبل قليل للإخوة الوسطاء ردّها وردّ الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار، دون أن توضح فحوى الرد أو الملاحظات المقدّمة عليه

وتقود كل من قطر ومصر منذ أشهر وساطة شاقة بين حركة حماس وسلطات الاحتلال الإسرائيلي في محاولة للتوصل إلى هدنة دائمة تُنهي الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023

في السياق، أعلن البيت الأبيض أن المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، سيعقد لقاءات في أوروبا مع مسؤولين من الشرق الأوسط، من أجل الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق تهدئة شامل، يتضمن وقفًا فوريًا لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين

وذكر بيان صادر عن الإدارة الأميركية أن واشنطن تسعى للتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن، مشيرًا إلى أن التحركات الدبلوماسية الجارية تستند إلى مقترحات تم التفاهم عليها خلال الشهور الماضية بين الوسطاء والأطراف المعنية

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن رئيس أركان الجيش عرض على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو صورة ميدانية صعبة ومعقّدة على الأرض، مؤكدة أن هناك إدراكًا متزايدًا داخل الأوساط السياسية والعسكرية بضرورة التوصل إلى اتفاق وإنهاء الحرب

كما لفتت التقارير إلى تصاعد الضغوط الشعبية داخل إسرائيل، خاصة مع اقتراب دخول الحرب شهرها العاشر، وسط احتجاجات متواصلة لعائلات الأسرى لدى حماس المطالبين بحل يضمن إعادتهم

ومنذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا واسعة النطاق على قطاع غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 59 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن 143 ألفًا، وتشريد معظم سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليونَي نسمة

كما خلّف القصف الإسرائيلي دمارًا هائلًا طال البنية التحتية والمرافق الصحية والتعليمية والسكنية، وسط تحذيرات من منظمات دولية بأن ما حدث في غزة يفوق دمار الحرب العالمية الثانية من حيث التأثير الإنساني والمجتمعي

يُذكر أن مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين جرت برعاية قطرية ومصرية، وأسفرت عن اتفاقين جزئيين، أولهما في نوفمبر 2023، والثاني في يناير 2025

غير أن الحكومة الإسرائيلية، برئاسة نتنياهو، تراجعت عن تنفيذ ما تبقى من الاتفاق الثاني، ما أدى إلى استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس/آذار الماضي

ومع استمرار جهود الوساطة، يترقب الشارع الفلسطيني والإقليمي موقف الوسطاء من رد حماس، وما إذا كان سيشكّل نقطة تحوّل نحو وقف دائم لإطلاق النار أم يمهد لجولة تفاوضية جديدة قد تطول