حملة أمنية في أبين تُفكك مواقع لتهريب المهاجرين.. وتحذيرات من التستر على المهربين
منذ 5 ساعات
تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة أبين، جنوبي اليمن، من السيطرة على عدد من المواقع الساحلية التي كانت تُستخدم كمراكز إيواء للمهاجرين غير النظاميين القادمين من القرن الإفريقي، وذلك ضمن حملة أمنية واسعة تهدف إلى تفكيك شبكات التهريب وتجفيف منابعها
وشملت الحملة، التي نُفذت بإشراف مدير عام أمن المحافظة، العميد علي ناصر بوزيد، مناطق تمحن، الكسّارة، الحجلة في مدينة شُقرة، إضافة إلى موقع ساحلي في مديرية أحور، حيث كانت تستخدم تلك المواقع كنقاط إنزال مؤقتة للمهاجرين الأفارقة الذين يتم تهريبهم عبر البحر
وأكد بوزيد في تصريحات صحفية أن الحملة نُفذت بالتنسيق بين قوات الأمن العام، الحزام الأمني، ومحور أبين القتالي، وستتواصل خلال الأيام المقبلة لتشمل مناطق أخرى من المحافظة، بما في ذلك المنطقة الوسطى ومديرية المحفد، ضمن خطة أمنية شاملة لمكافحة تهريب البشر
ودعا المسؤول الأمني الجهات اليمنية المختصة إلى تحمّل مسؤولياتها في حماية السواحل والمياه الإقليمية، مشددًا على ضرورة تنسيق الجهود إقليميًا ودوليًا للحد من تدفق المهاجرين، الذين غالبًا ما يقعون ضحايا لعصابات التهريب أو يتعرضون لمآسٍ إنسانية أثناء رحلتهم الخطرة
وحذّرت الأجهزة الأمنية في أبين من التعامل أو التستر على المهربين، مؤكدة أن العقوبات ستكون صارمة بحق كل من يثبت تورطه، وكشفت عن سابق ضبط مسلحين متورطين في حماية معسكرات إيواء المهاجرين، تم إيداعهم السجن بانتظار محاكمتهم
وتأتي هذه الحملة عقب حادثة غرق مأساوية شهدها ساحل شقرة فجر الأحد 3 أغسطس الجاري، إثر انقلاب قارب تهريب كان يقل عشرات المهاجرين، وأسفرت عن وفاة عدد كبير منهم، في واحدة من أسوأ الكوارث المرتبطة بطرق الهجرة غير الشرعية عبر السواحل الجنوبية لليمن