حملة إعلامية واسعة للتنديد بالاعتداءات الحوثية على المساجد ودور القرآن في اليمن

منذ 2 ساعات

أطلق إعلاميون وناشطون ومثقفون ومنظمات مجتمع مدني، اليوم الخميس، حملة إعلامية واسعة تحت وسم #حرب_حوثية_على_المساجد، بهدف تسليط الضوء على ما وصفوه بـحملة تطهير طائفية ممنهجة تنفذها ميليشيا الحوثي ضد المساجد ودور القرآن الكريم وحلقات التحفيظ في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها

وبحسب القائمين على الحملة، تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الاعتداءات التي طالت عشرات المساجد، وآخرها حادثة اقتحام مسجد سعوان في العاصمة صنعاء خلال الأيام الماضية، في سياق ما يعتبره ناشطون محاولات حوثية لفرض فكر واحد متطرف على المجتمع، وطمس الهوية الدينية اليمنية القائمة على الوسطية والتعايش

ووفق المنظمين، تنطلق فعاليات الحملة عند الساعة السابعة من مساء اليوم الخميس 13 نوفمبر 2025م، وتستمر لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي

وتهدف الحملة إلى كشف ممارسات ميليشيا الحوثي تجاه المساجد وأئمتها، وتوضيح الصلة الفكرية بين الحوثيين وإيران في استهداف دور العبادة، ونشر وتوثيق مشاهد وشهادات حول الاعتداءات على المساجد، وإبراز خطورة السيطرة الحوثية على المنابر الدينية باعتبارها تهديدًا للسلم الاجتماعي والقيم اليمنية المعتدلة

وأكد المنظمون أن الاعتداءات الحوثية على المساجد ليست حوادث منفصلة، بل امتداد لمسار طويل بدأ منذ الحروب الست في صعدة (2004–2010)، مرورًا بحصار دماج عام 2013، وصولًا إلى الاقتحامات والاستحواذات الأخيرة في صنعاء ومحافظات أخرى

وشددوا على أن المساجد اليمنية، التي ظلت عبر عقود رمزًا للوحدة والطمأنينة، أصبحت هدفًا دائمًا للجماعة التي تسعى — بحسب الحملة — لتحويلها إلى أدوات للتحشيد والتجنيد، وفرض خطباء يرفضهم المجتمع المحلي

كما لفتوا إلى أن المئات من الأئمة والخطباء تعرضوا للاختطاف أو الإقصاء، إضافة إلى إغلاق وهدم العديد من مدارس تحفيظ القرآن، معتبرين ذلك انتهاكًا واضحًا لحرمة دور العبادة واعتداءً خطيرًا على هوية المجتمع اليمني

ودعا المشاركون في الحملة مختلف التيارات الدينية والوطنية إلى الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة هذا الاستهداف الممنهج، مؤكدين أن حماية المساجد والمحاضن الدينية مسؤولية وطنية تتجاوز الانتماءات والاختلافات