حملة إغلاق حسابات تثير قلق الحوثيين وتدفعهم للحديث عن “تصعيد وشيك”

منذ ساعة

اعتبرت مليشيا الحوثي قيام منصات التواصل الاجتماعي بإغلاق عشرات الحسابات التابعة لقياداتها ومناصريها—والتي تجاوز عددها 152 حسابًا بمتابعة تفوق خمسة ملايين—خطوة ضمن “قرار أمريكي‑صهيوني” يستهدف الجماعة، وليست نتيجة بلاغات أو إجراءات داخلية كما يروج البعض

وقال القيادي في المليشيات نصرالدين عامر إن عملية الإغلاق تأتي في إطار “خطة تصعيد قريبة” يعدّ لها ما وصفه بـ“العدو الصهيوني والأمريكي”

وأضاف عامر أن هذه الإجراءات تشكّل جزءًا من محاولات “التعتيم الإعلامي” التي كان يُراد تمريرها عبر قرار في مجلس الأمن لكنه فشل—بحسب زعمه—بسبب الموقفين الروسي والصيني، مشيرًا إلى أن خصوم الجماعة يبحثون عن “ذرائع بديلة”

وأكد أن إغلاق الحسابات لن يؤثر على قدرات الحوثيين في البحر أو عملياتهم العسكرية

وتأتي حملة الإغلاق في وقت تتزايد فيه البلاغات ضد المحتوى الحوثي المحرّض والعنيف على منصات التواصل، وسط نشاط لافت لحملات رقمية يمنية وعربية تهدف إلى الحد من انتشار حسابات الجماعة

ويقول ناشطون إن هذه الحسابات لعبت دورًا بارزًا في نشر المعلومات المضللة والتحريض على العنف، ما يجعل إغلاقها خطوة متأخرة ولكن ضرورية

كما يرى مراقبون أن ردّ الحوثيين يعكس حجم القلق داخل الجماعة من خسارة أدواتها الإعلامية المؤثرة، خصوصًا بعد تضييق متصاعد من شركات التقنية العالمية على الحسابات المرتبطة بجماعات مسلحة

ويشير المراقبون إلى أن الجماعة تعتمد على هذه المنصات بشكل أساسي لتجنيد الموالين ونشر روايتها السياسية والعسكرية، ما يجعل أي حظر واسع بمثابة ضربة مباشرة لنفوذها الدعائي