حين طار سعود الفيصل إلى عدن وطرح على طاولة قيادتها شيك مفتوح مقابل رفض التوقيع على الوحدة اليمنية (تسريبات سياسية)

منذ 2 سنوات

الجنوب من الاشتراكية الى السلفية !!-------------------------------التطرف ليس له مبدأ،أو مواقف ثابتة،فالمتطرف يقفز من اليسار الى اليمين والعكس

====================================جنوب اليمن كان مستهدفا من العدو السعودي منذ ما قبل الاستقلال الوطني عن الاحتلال البريطاني

فقد طلب العدو السعودي من بريطانيا تسليمه حضرموت،لكن حركة التحرر في المنطقة - حينها - منعت ذلك

ومن يومها والعدو السعودي وأعوانه في الخليج ومرتزقة الداخل يفتعلون المشاكل للنظام الوطني الذي كان سائدا في الجنوب

عشية الاستقلال اعتدى العدو السعودي على الشرورة والوديعة واحتلهما، واقتطعهما من الجسد اليمني،ومازال يحتلهما،حتى اليوم،بل إنه يتوسع في محافظتي حضرموت والمهرة،وقد احتل منطقة الخراخير، كما أحتل أكثر من ٤٢ الف كيلو متر مربع من محافظتي حضرموت والمهرة في محاولة للوصول الى البحر العربي على سواحل المهرة؛ لبناء أنبوب نفطي، ينقل النفط السعودي

 كان العدو السعودي ومشيخات الخليج ومعهم جماعة صنعاء لا يحبذون قيام دولة في الجنوب،ولذلك ظلوا يحاصرون النظام في هناك لأكثر من ثلاثين عاما،حتى تم اسقاطه بمؤامرة الوحدة والحرب

كان النظام الوطني في الجنوب قبل مؤامرة ٢٢ مايو يقف في وجه الكثير من أطماع العدو السعودي،لكن بعد مؤامرة ما سُمى ( بالوحدة ) صدرت السعودية كل الجماعات الإرهابية الى الجنوب بمساعدة نظام العصابة الأحمرية في صنعاء

قبل حرب ٩٤ عُقد اتفاق بين الإرهابي الدجال عبدالمجيد الزنداني والإرهابي أسامة بن لادن؛ محتوى الاتفاق : أن يقوم أسامة بن لادن بتجييش من سُموا بالأفغان العرب لحرب الجنوب، ودفع تكاليف الحرب مقابل أن يسمح له نظام عفاش بإقامة إمارة إرهابية في محافظتي الجوف ومأرب

وقد جلب بن لادن والزنداني وعلي محسن أكثر من ( ٦٠ ) الف إرهابي اشتركوا في حرب ٩٤ ضد الجنوب

ظل العدو السعودي يتأمر على النظام في الجنوب،وقد دبرت المخابرات السعودي محاولة إحراق مدينة عدن بتفجير خزانات النفط في البريقة والمعلا،ولكن يقظة الأجهزة الأمنية افشلت تلك المؤامرة،وتم القبض على المجرمين وتقديمهم للمحاكمة

لم يكن العدو السعودي ومرتزقته في صنعاء يحبذون أي نوع من التوحد بين أبناء اليمن؛ فعشية الوحدة طار سعود الفيصل الى عدن وطرح لقادة النظام هناك شيكا مفتوحا، يكتبون فيه أي مبلغ يريدون،مقابل تراجعهم عن الوحدة،لكن القيادة الجنوبية رفضت ذلك

بعد حرب ٩٤ جندت السعودية كل عصابات الإرهاب للاستيطان في الجنوب ونشر المذهب الوهابي التكغيري، وتجريف كل ما يتصل بالوحدة والثورة والثقافة الوطنية والاشتراكية والتصوف والإنتماء والتاريخ المقاوم للرجعية والاستعمار؛ تساعدها في ذلك عصابة ٧/٧ الدموية الإرهابية

  ووصل الأمر الى قلع النصب التذكارية للشهداء،وتغيير أسماء المدارس والشوارع والأحياء السكنية باسماء إرهابيين،بل إن هذه الجماعات نشرت الإرهاب الفكري متهمة من يقفون ضدها بالإلحاد ومعادات الدين !!حرصت السعودية على دعم كل الحركات الإرهابية والسلفية بالمال والسلاح،بل وسوقت هذه الجماعات في طول الجنوب وعرضه،ومكنتها من الاستيلاء على التعليم وتحويله الى تعليم سلفي يمجد القيم المتخلفة ويكفر الحداثة والفكر والمفكرين،كما عطلت المنشآت الاقتصادية التعاونية والاستهلاكية،واستولت على منازل وبيوت وأراضي الدولة والناس

ما حدث في الجنوب من تجريف واجتثاث لكل قيم الحداثة كان مخططا له من قبل العدو السعودي وأذنابه في اليمن،ومن ورائهم الدول الاستعمارية التي كانت تخطط للعودة الى الجنوب بأي طريقة كانت