خالد الذبحاني : رئيس الوزراء ومواجهة شرسة مع وزراء وقيادات عسكرية متلاعبين بالعملة
منذ 2 ساعات
خالد الذبحاني هناك أشخاص في مناصب رفيعة لا يستحقون الرحمة ولا الشفقة ويجب أن تطالهم العقوبة الرادعة التي تجعلهم عبرة للاخرين، وإذا كان رحمن السموات والأرض ورحيمهما يكره الفساد والمفسدين، فلماذا ينبغي علينا أن نرحمهم، وهم الذين لا يرحمون وتركوا الشعب اليمني العظيم يعاني الويلات ويتضورون جوعا وعطشا، فبسبب جشع وطمع هؤلاء المفسدين في الأرض، عانى ملايين الأطفال والشيوخ والنساء من كل أطياف المجتمع اليمني، دون أن تهتز لهم شعرة
لقد أسعدني وأفرح قلبي وأثلج صدري عندما هبطت أسعار العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني، لكني أيضا كنت على يقين تام أن هناك مسؤولين كبار يقفون وراء جشع الصرافين وطمعهم، فما كان ليجرؤ اي صراف على التلاعب بالعملة مابين ساعة وأخرى، مالم يكن هناك من يحميه ويساعده في هذا التلاعب، وقد تبين اني كنت محقا، فقد كشف وزير سابق هذا الأمر، إذ أكد وجود وزراء وقادة عسكريين كبار يقفون وراء التلاعب بأقوات الناس لتحقيق مصالحهم الشخصية حتى لو مات أطفال اليمن وشيوخها جوعا، وهؤلاء الانذال والسفلة مستعدين لترك مليون يمني يموتون جوعا مقابل الحصول على مليون دولار، أي أنهم يقتلون كل شخص مقابل دولار واحد فقط، وربما يقبلون بأقل من ذلك، فعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
فقد خرج الدكتور أحمد عطية، وزير الأوقاف السابق وعضو الفريق القانوني للمجلس الرئاسي، عن صمته، وأكد في تصريح مرئي نشره على صفحته الرسمية بمنصة فيسبوك إن هناك فئتين لا تروق لهما هذه الإصلاحات، وهما: مسؤولون فاسدون من وزراء ومحافظين وقيادات عسكرية، بالإضافة إلى هوامير الصرافة الذين يتحكمون في أرزاق الناس وسعر الصرف، ويهيمنون على حركة السوق والصادرات والواردات، محذّرا بأنه سيلجأ إلى نشر أسماء القيادات العسكرية والوزراء والصرافين المتورطين في الفساد أمام الرأي العام، في حال لم تتوقف ممارساتهم التي قال إنها تعبث بقوت اليمنيين وتعرقل جهود الإصلاح الاقتصادي
ولا شك أن تحذيرات الوزير عطية وخوفه على التلاعب بقوت الناس، وحرصه على إنهاء معاناة اليمنيين من خلال إطلاق التهديدات للفاسدين في المناصب الرفيعة شيء يشكر عليه معالي الوزير، ولكن لماذا صمت طويلا ولم يتذكر الا الآن، واقول لمعالي الوزير الفاضل أن التهديدات وحدها لاتكفي، فهؤلاء مثل السرطان الذي لا يرجى شفاءه، وأتمنى من معاليه أن يكشف ولو مسؤولا واحدا على الأقل بحيث يتم الاطاحة به من منصبه وتقديمه للمحاكمة لاسترجاع ما نهب من أموال وقوت الشعب من جهة، وسيكون هذا هو أقوى رادع لكل من تسول له نفسه العودة للبلطج والسرقة والنهب من جهة أخرى
وختاما نقول لمعالي رئيس الوزراء الاستاذ سالم بن بريك كان الله في عونك، فالمهمة لن تكون سهلة ومفروشة بالورود، ولكن عليه أن يتذكر أن ملايين اليمنيين داخل اليمن وخارجها يقفون إلى جانبه، ثم إن هؤلاء اللصوص هم ضعاف ولابد من تعريتهم وفضحهم والاطاحة بهم مناصبهم، وبدون إزالة هذه المنظومة الفاسدة فلن نحقق شيء للشعب اليمني العظيم الصابر، والجميع متفائل بانك قادر على هذه العصابة المجرمة، وسيكون من خلفك ملايين اليمنيين وكذلك المجتمع الإقليمي والدولي، وبالله التوفيق