خالد الذبحاني : شائعة خبيثة وكذبة قذرة تقهر ملايين اليمنيين وتحرق قلوبهم

منذ 3 ساعات

خالد الذبحاني روجت عدد من المواقع الإخبارية شائعة خسيسة وأكذوبة حقيرة قهرت كل اليمنيين داخل اليمن وخارجها، وأثارت غضبهم، رغم ان اليمنيين يشعرون بالفخر والاعتزاز بتاريخهم العريق ومكانتهم الكبيرة بين شعوب العالم، سواء على مستوى الشعوب العربية والإسلامية، أو باقي الشعوب في شتى أرجاء المعمورة

وللأسف الشديد فإن من قام بالترويج لتلك الاكذوبة الخبيثة هي مواقع يمنية، وقد أجريت بحث دقيق على جوجل، فلم أجد أي موقع أو جهة موثوقة نشرت تلك الشائعات التي لن تنال من مكانة اليمنيين

الشائعات التي تم نشرها تتعلق بحجم اليمنيين، والمواقع التي نشرتها قالت إنها دراسة أجراها موقع عالمي، لكن بعد البحث والتدقيق، تبين بما لا يدع مجالا للشك انها أكاذيبلا أساس لها من الصحة

الكذبة الحقيرة تقول ان الشعب اليمني هو أقصر شعب في العالم العربي، وثاني أقصر شعب على مستوى العالم، ولا أعتقد إن عاقل يصدق هذا التخريف، فإذا كان اليمنيين قصار القامة، فماذا يمكن ان نقول على شعوب جنوب شرق القارة الآسيوية مثل شعوب الفلبين وفيتنام وإندونيسيا وغيرها من تلك الشعوب التي هي فعلا شعوب قصيرة القامة وخلقها الله بتلك الاحجام وهذا ليس عيب ولا امر يمكن الخجل منه، فتجد في الأسرة الواحدة من هو عملاق واخر قصير القامة رغم أنهما من أب وأم واحدة، وهذا أمر يتعلق بعلم الوراثة

ولا أدري هل من قام بتلك الدراسة قد أخذ معه جهاز لقياس طول اليمنيين، وهل قام بجمع كل الشعوب العربية والإسلامية رجالا ونساء لقياس أحجامهم ثم خرج بهذه النتيجة المذهلة، فالحكومة اليمنية نفسها لا تعرف تعداد سكان اليمن، فكيف تمكن القائمين على الدراسة من معرفة الطول والعرض لكل يمني، وهل شملت الدراسة أبناء اليمن في المحافظات الجنوبية والشمالية أم فقط في بعض المحافظات، وهل ذهب القائمين على الدراسة إلى كل دول العالم لأخذ قياسات ملايين اليمنيين المهاجرين إلى تلك البلدان؟؟

ختاما فإن هذه الدراسة هي أكذوبة وشائعات لا يصدقها العقل ولا المنطق، ثم إن الشعوب لا تقاس بالطول او القصر وإنما تقاس الشعوببالرجولة والشجاعة والصفات الحميدة والأخلاق النبيلة، أما بالنسبة للطول أو القصر، فهؤلاء جميعا خلق الله الذي أحسن كل شيء خلقه، ولو كانت البطولة تقاس بالحجم لما تمكن أبطال فيتنام المعروفين بأنهم قصار القامة من إلحاق هزيمة نكراء بالجيش الأمريكي ومرغ أنوفهم في التراب رغم أنه أقوى جيش في العالم؟