خالد الرويشان : أسوأ ما يمكن أن يصيب أي بلد!
منذ ساعة
خالد الرويشان أسوأ ما يمكن أن يصيب أي بلد هو تقطيعه وتقسيمه!وأستغرب خفّة البعض مِن الكتَبَة من المحسوبين على بعض محافظات شمال اليمن الكبير وهو يتحدث بلا حياء أو خجل عن تقسيم بلاده وكأنه يتحدث عن تقسيم جزر البهاما وليس عن تقسيم بلاده وتفتيت شعبه!تتحدث عن تقسيم بلادك وكأنها في فصل جدّك!لو كنتَ مصرياً و دعوت إلى تقسيم مصر لتمت محاكمتك، ولو كنت سعودياً أو إماراتياً لتم إعدامك!
أمّا اليمن الكبير فهان عليك أيها المتشدق الصغير! وحدهم بعض أدعياء السياسة وبعض الكتَبَة اليمنيين لا يدركون خطورة هاوية تقسيم بلادهم، والأرجح أنهم يدركون ذلك ولكنهم ينفذون مخططات ويتبعون دُوَلاً ومكاتب خاصة ومصالح تافهة يعرفها الشعب اليمني كله ونعرفهم واحداً واحداًتسأله: لصالح مَن تهدم شرعية جمهورية اليمن الكبير التي يعترف بها العالم؟فيُجيبك بغباء متيبّس: حتى أتفرغ لاستعادة صنعاء!فتقول له: طيب
ولماذا لا تتفرغ لاستعادتها أيها الفارغ الكاذب ومعك شرعية الجمهورية اليمنية التي يعترف بها العالم؟ متى منعتك الجمهورية اليمنية أن تتفرغ!؟ هل تشدّك من ثيابك حتى لا تنطلق؟ ألا تعرف أن تقسيم الجمهورية اليمنية هو الهدية الكبرى التي ينتظرها انقلابا عدن وصنعاء كونهما البديلين الجاهزين والمسيطرين على الأرض وما يسمّى بحكم الأمر الواقع في عدن وصنعاء؟ ألا تعرف أنك بتقسيم بلادك تشرعِن فوراً مَن تزعم أنك تحاربه أيها الأفّاك!ألا تعرف أن تقسيم اليمن الكبير لن يكون إلاّ بدايةً لحروبٍ لن تنتهي بين أشطاره المتقاتلة؟وإذا كانت دول الخليج أو دولتا التحالف أنشأتْ جيوشاً مقاتلة للفرقاء في اليمن الواحد قبل تقسيمه فكم جيشاً يا ترى ستصنع بعد تقسيمه وإشعال ثارات دولتيه الناشئتين المتعاديتين؟يا شعبنا اليماني الكريم الأصيل جمهورية اليمن الكبير ملاذٌ من الصراع والحروب والانقساموما نشهده اليوم ما هو إلاّ عذابات ولادة المستقبل وكل شعوب الأرض مرّت بها لكن حظ هذه الشعوب أنها لم تكن في جزيرة العرب!