خالد الرويشان : أصعب لحظة تعيشها حماس في تاريخها!
منذ 2 ساعات
خالد الرويشان إذا وقّعَتْ على خطة ترمب فإنها تُوقِّع على نهايتها وإذا رفضَتْ فسيتم تحميلها عواقب هذا الرفض!كانت اسرائيل تهوي منبوذةً محاصرةً من العالم كله فأنقذها ترمب وبعض العرب بإعلان خطة ترمب!وكأن الخطة صفعة قوية للعالم الذي يقف مع غزة وفلسطين!رغم أن هذه الخطة التي تم إعلانها قبل ساعات ليست تماماً تلك التي اتفق ترمب على أهم بنودها مع زعماء عرب ومسلمين في اجتماعه الشهير قبل أيام!فقد تم استدعاء النّتِن ليعدّلها كما يريد في اجتماعٍ سري طال لست ساعات مع كوشنر صهر ترمب قبل إعلانها مباشرة وهكذا كذب ترمب والنّتِن على العرب والمسلمين والعالم بأنها الخطة الأصلية!أهم تعديلات قام بها النّتِن أنه ربط بين انسحابه التدريجي من غزة والتأكد من نزع سلاح حماس! والأخطر أن له الهيمنة عسكرياً وأمنياً على غزة طوال فترة الخطة التي قد تستمر لسنوات!حماس بين خيارَي القبول والرفض يشبه تخييرك بين أن تنتحر أو يتم قتلُك!وإذن
ما الحل؟ ما بداية الطريق إلى الخروج بأقل الخسائر؟بداية الطريق أن تُقنع حماس العرب ودول إسلامية من المجتمعين معها هذه اللحظة بضرورة تعديل بنود الخطة! على الأقل ضرورة إلغاء تعديلات النّتِن!وربما تكون إضافة تركيا لوفد الوساطة لدى حماس قبل قليل مفيدةً في التأثير على ترمب!وفي كل الأحوال، يجب الحفاظ على زخم تضامن العالم مع غزة وتعظيمه وألاّ يتبدد بكذبة أو خطة ترمب والنّتِن!سأختم بدعاء هو في رأيي أعظم مقولة في التكتيك السياسي يقول:اللهم إنّا لا نسألُك ردّ القضاء
ولكنْ نسألُك اللطفَ فيه!