خالد الرويشان : اشتباك باكستاني اسرائيلي في مجلس الأمن في آخر لحظة!

منذ 2 ساعات

خالد الرويشان استمعت إلى كل كلمات اجتماع مجلس الأمن بخصوص العدوان الاسرائيلي على الدوحة الذي انتهى باشتباك كلامي باكستاني اسرائيلي بعد غمز المندوب الاسرائيلي باكستان التي لم تحتج حسب قوله على الهجوم الأمريكي على بن لادن الإرهابي على أراضيها وقتله بينما تحتج اليوم على ضرب حماس الإرهابية في الدوحة!رد المندوب الباكستاني بقوة غاضبة ورافضة لحشر قضية مقتل بن لادن في الاجتماع ورافضاً المقارنة من أساسها بين بن لادن وحماس! لقد اشرأبّت أعناق وفد باكستان الغاضب في هذه اللحظة وجحظت عيونه صوب وفد الكيان حتى ليوشك أن يقوم إليه ليفتك به!كانت ذروة بجاحة مندوب الكيان حين طالب قطر بطرد قادة حماس وأنها إذا لم تفعل ستقوم اسرائيل بملاحقتهم في أي مكان في العالم

وقطر بالطبع ضمن هذا العالم!امتعاض وجه رئيس الوزراء القطري كان واضحاً وهو يستمع لتهديد المندوب الاسرائيلي الأرعن!تساءل رئيس الوزراء القطري في كلمته: كيف يمكن لقطر أن تستقبل وفد دولة قامت بضربها كوسيط؟مجلس الأمن لم يصدر قراراً بإدانة إسرائيل بل أصدر بياناً يندد بضرب قطر دون أن يسمي اسرائيل!أقوى الكلمات كانت لسيراليون الإفريقية و غويانا اللاتينية!بالطبع كانت كلمات الجزائر والأردن ومصر وباكستان والكويت وتركيا قوية وهذا كان متوقعاومثلها أو قريباً منها كلمات سلوفينيا والنرويج وروسيا والصينأما الكلمات الوسطية المراوغة فكانت لمندوبَي فرنسا وبريطانيا رغم أنهما نددا بالهجوم الاسرائيلي على الدوحة صراحةً لكنهما أشارا بسرعة لعذابات غزة ومعاناتها ولم يشيرا لضخامة عدد ضحاياها وإبادة أطفالهاوالأسوأ بالطبع كانت كلمة الولايات المتحدة! لكن الدول جميعها نددت تحديداً في كلماتها بهجوم إسرائيل على قطرفي النهاية، مجلس الأمن يصدر مجرد بيان يندد بالجناية لا الجاني!وهذا هو وزن العرب أمام الولايات المتحدة! بيان صحفي عن مجلس الأمن!لقد تشاءمت من الاجتماع حين رأيت ممثل الإمارات ومستشارها أنور قرقاش!الأنور بلا نور الذي يتزعم خطط تقسيم اليمن منذ سنوات بالتوازي مع ضرب غزة!ولعلي أن أتشاءم أيضاً من نتائج اجتماع منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية بعد ثلاثة أيام في الدوحة! وربما أسفت لأنني لا أتوقع كثيراً! فلا معنى لانعقاد قمة دون طرد لسفراء وإغلاق لأجواء وعقوبات اقتصادية!