خالد السودي : موقعة .. السبت "الأبيض"!!

منذ 2 سنوات

* لم تكن مجرد مباراة في كرة القدم ، كانت ملحمة ومعركة كأنها معركة سهل الزلاقة وكأن ياسين بونو استعاد جينات جده يوسف بن تاشفين وقدم ملحمة كروية رائدة ستذكرها الأجيال لعقود مقبلة

* ياسين بونو حارس مرمى نادي اشبيلية تشرب الصمود من قلعتها الاندلسية العتيدة 

حامي عرين أسود الاطلسي ذاد عن مرماه كمحارب قديم من العصور الوسطى امتطى صهوة جواده فاتحاً و باحثاً عن معانقة المجد

* الاقدار والصدف وضعت البرتغال في مواجهة الاسود التى ملاء زئيرها الدنيا

انها فعلا من عجائب الصدف ، انها مناجاة لنجوم المغرب للعودة الى ذكرى أمجاد الاندلس عبر بوابة البرتغال !!* بونو و حكيمي والقائد رومان سايس ورفاقهم ، احرقو المراكب على طريقة القائد المؤسس العظيم طارق بن زياد مرددين : المطار خلفكم و ربع نهائي المونديال والتاريخ أمامكم فإين المفر !! فصنعوا انصع صفحات التاريخ الرياضي العربي  امام الماتدور الاسباني

* وليد الركراكي

العقل المدبر والمدرب الذي لمع نجمه في سماء المونديال المثير ، كان ذكياً وعرف من اين تؤكل الكتف ، وكنت بتوفيق من الله ، توقعت في تحليل سابق للمباراة ( منتخب السعادة )  ذلك السيناريو مع ذلك الصمود الاسطوري

* بنى الركراكي  منظومة دفاعية كأنها قلعة سُهيل ماربيا او قسطلون ، في مواجهة مجانيق الاسبان ، ونجح في ذلك بإمتياز ، غير انه امام احفاد فاسكو دا غاما ورفاق كريستيانو رونالدو يحتاج الى التحرر والمزيد من الجرأة الهجومية

* البرتغال كمنتخب وفريق ليسوا اخطر من بلجيكا وكرواتيا واسبانيا ، لكن نزعتهم الهجوميه اكبر ولابد من وصفة تكتيكية متوازنة ، لن تُرهب الأسود نتيجة التهام البرتغال لغزلان سويسرا ، بل سيتعلمون من فوز  كوريا الجنوبية على برازيل اوربا  في ختام منافسات المجموعة الثامنه في دور المجموعات

لازالت بيارق الامل العربي محمولة على اكتاف المغاربة والسبت الابيض القادم موعدنا