خالد باطرفي زعيم القاعدة في اليمن يكشف أشياء غير مسبوقة ولأول مرة

منذ 2 سنوات

خالد باطرفي زعيم القاعدة في اليمن ، في تسجيل مرئي له صدر مؤخراً، يعترف لأول مرة علانية بالضربات الموجعة التي تعرض له التنظيم وتدمير معسكراته وخطوط إمداده في أبين وشبوة ،جراء عمليتي سهام الجنوب وسهام الشرق، وهذا بحد ذاته شهادة مكره أن التنظيم يتراجع وأن العمليتين تحقق نجاحات رغم حرب حلاوة الروح التي يظهر بها الإرهاب عبر تفخيخات وحرب عصابات بهدف الإرباك والإستنزاف

 باطرفي على غير عادته لم يظهر قوياً متبجحاً ، ولم يتوقف عند إستعراض عظلات إرهابه في الجنوب ، والتهديد والوعيد للقوات الجنوبية ، بل بدا كمتسولٍ للدعم من الوسط الإجتماعي الذي خسره ، بدعوته وجهاء وشيوخ القبائل إلى مده بالسلاح والمال والرجال والملاذات الآمنة

  ====================================هذه الدعوة تطرح تحدٍ جديد لا يقل أهمية عن إنتصارات عمليتي الشرق والجنوب ، وهو تجفيف التربة الإجتماعية التي يتغذى منها الإرهاب، بوضع برنامج مصالحات في المناطق المحررة وتمكينهم من إدارة شئونهم ،وإشراكهم الحقيقي ليس كافراد ثانويين ، بل وكقيادات يملكون القرار في تحرير مناطقهم ، وخلق بيئة طاردة لفكر التطرف ، عبر نشر ثقافة التسامح ونبذ النرجسية المناطقية، والتوزيع المتكافئ والعادل للمناصب القيادية والحساسة ، حيث يكون لأبناء المناطق المستعادة من القاعدة، الكفة الأرجح في ملئ الشواغر من موقع الشراكة الحقيقية لا من موقع كمالة عدد

 المعركة الآن هو تزامن هذه المعالجات مع إستمرار تحقيق التقدم في الميدان العسكري ، وبمثل هكذا مصالحات إجتماعية وطي صراعات الماضي ، يمكن سحب البساط من تحت أقدام الإرهاب، وإقتلاع جذوره إلى غير رجعة

 تسجيل الأرهابي باطرفي الأخير إعتراف غير موارب وغير ملتبس ،بأن القاعدة جنوباً تختنق وإن إجتثاثها النهائي رهن بالمعالجات الإجتماعية ،وأنها مسألة وقت وقرارات سياسية ناجعة رغم كل التضحيات

خالد سلمان