خالد سلمان : الانتقالي وسؤال التحدي!

منذ 5 ساعات

خالد سلمان عملية التراكم ستمضي بعدن ومن ثم جنوباً إلى تغيير في سياق يتضادّ مع سابق القناعات ، حيث لا شيء يأخذ في السياسة صفة الثبات إلى مالانهاية

 من يرى معاناة المدينة في قوتها اليومي وأمنها وخدماتها المنهارة، قضايا جانبية ثانوية هامشية ، لا يدرك جيداً إن مثل هذا الهم اليومي يؤسس لإنعطافة حادة في الأولويات، والإنحيازات والمواقف وحتى العواطف والقناعات

 من هذا التراكم وفيض الإنهيارات في حاجات الناس، هناك مضار أكبر هو المجلس الإنتقالي، المرتبك بين خياري الشراكة التي جمدت مشروعه السياسي عند النقطة الحرجة، حيث الخطاب المجرد من أدوات الفعل ، وبين تمسكه بتفويض شعبي نسبي آخذ في التآكل من جميع حوافه، وصولاً ربما إلى الإنزلاق خارج حواضنه ، وتكريس مبادلة بين الشراكة كوسيلة لتحقيق الهدف، والشراكة كغاية قائمة بذاتها ولذاتها

 سؤال التحدي الذي يأخذ شكل سوط الجلد هو : هل التفويض للإنتقالي غير مشروط بالإنجاز ومفتوح الزمن حتى يوم القيامة؟جميع  المعطيات تقول بتململ في داخله ومن خارجه ، تراقب حالة تماهى لقيادات الأنتقالي مع السلطة ورفاهها ، وتكريس ذات الآليات ، آليات الإنفصال والتعالي عن وجع الناس، والتضليل بتقديم عجز الإنتقالي كنصر وفشله كإنجاز

   خارج لغة التخوين ننتظر أن يصغي الإنتقالي لقواعده، ويعيد تقديم سردية حقيقية لواقعه تكسر لغة التمجيد والتقديس لمستواه القيادي ، قراءة تجنبه التصدعات وتأخذه بعيداً عن الإنهيار