خالد سلمان : الطريق وجراثيم الكراهية

منذ يوم

خالد سلمان الطريق شريان تواصل نعم، ولكنه يصنع أيضاً الفارق النفسي ، ينفِّس محبس الإحتقان ، يخفف من غلو التهيب من الآخر ، ويثبت إن الخطر ليس في طبيعة البسطاء ، بل بضخ جراثيم الكراهية

 جاء الناس إلى عدن ، احتفلوا ثم بقيوا أو عادوا ، لاشي حدث ، سوى تكسر جدران الوهم ، وإنحسار ثقافة نحن شعب وهم شعب ، ليتقارب الحشد أكثر بتلاوينه المتعددة ، بأزيائه بلهجاته المتنوعة ، يغادرون الغام الخطاب المفتعل، وغداً سيتم ردم المتاريس ، والجلوس بعد ازالة غطرسة السلالة العنصرية ،على طاولة حوار لترسيم العلاقة وتظهير الحقوق

 ثلاثة كادوا أن يدمروا سلامنا الداخلي ، على صعيد تفخيخ المشتركات المتماثلة بالأشواق والكدح اليومي ، حد الموت من أجل ربطة الخبز:عقلية الإصطفاء المذهبيالتغول الديني بفرض نموذجه القهري للحكم

 ووهم إعلاء دم المنطقة وتقديس الجغرافية

 الآن نتقارب ويسقط هذا التمييز المفتعل، نجسِّر هوة سنوات الحرب ، ونبتعد نفسياَ شيئاً فشيئاً عن فكرة “الجحيم هو الآخر”