خبراء يقترحون حلولًا لأزمة الكهرباء في اليمن
منذ 13 أيام
تشهد محافظات عدن ولحج وأبين والضالع (جنوب اليمن) احتجاجات شعبية غاضبة، عقب خروج منظومة الكهرباء عن الخدمة بشكل متكرر، ما أدى إلى تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء والمياه خلال الأسبوع الماضي
وفي هذا السياق، استطلع الميدان اليمني آراء خبراء ومهندسين حول الحلول الممكنة لمعالجة الأزمة
يرى المهندس محمد نجيب أن الطاقة الشمسية البديلة توفر حلًا عمليًا وفعالًا لأزمة الكهرباء، بشرط تنفيذها وفق معايير دقيقة
وأكد أن تطبيق هذه التقنية بشكل صحيح يمكن أن يساهم في تغذية عدن، لحج، أبين، الضالع وتعز، لكنه أشار إلى وجود أخطاء رافقت مشاريع الطاقة البديلة، مثل إنشاء محطة بخارية بجوارها رغم شح الوقود، الأمر الذي أدى إلى استمرار المشكلة
كما لفت إلى فشل مشروع توربين الرياح الذي تم تركيبه في ساحل أبين بمديرية خورمكسر، بسبب اختيار موقع منخفض لا يسمح بالاستفادة القصوى من طاقة الرياح
وأكد نجيب أن الفساد يعد “العدو الأول” لحرمان المواطنين من الكهرباء، معتبرًا أن هناك جهات مستفيدة من استمرار تدهور الكهرباء الحكومية
كما وصف شحنة الوقود الإسعافية القادمة من مأرب بأنها مجرد “حل مؤقت” لن يدوم أكثر من ثلاثة أيام، متسائلًا عن أسباب استمرار الانقطاع رغم حلول فصل الشتاء
ودعا الجهات المعنية إلى وضع خطة شاملة لصيانة المحطات الإنتاجية، ومراقبة تردد التيار الكهربائي، بالإضافة إلى تفقد خطوط الضغط العالي ومنع الربط العشوائي، لضمان تشغيل الكهرباء بشكل مستقر دون انقطاع
من جانبه، قدم المهندس خالد راشد عبدالمولى، المدير السابق لمؤسسة الكهرباء، عددًا من المقترحات لمعالجة أزمة الكهرباء، مشددًا على ضرورة الاستفادة من الكادر الفني في محطة المخا البخارية (غرب تعز) لتنفيذ أعمال الصيانة وإعادة تشغيلها بشكل دائم
وأوضح أن المحطة، التي صُممت لإنتاج 160 ميجاوات، كانت تغذي الشبكة الوطنية بموثوقية عالية، وتوفر الكهرباء لعدة محافظات
إلا أن إهمالها أدى إلى تآكل معداتها وتعطّل أهم منشأة كهربائية وطنية، رغم أن المهندسين نجحوا سابقًا في إعادتها للخدمة بعد تعرضها للقصف الجوي في يوليو 2015
وأكد عبدالمولى أن إعادة تشغيل المحطة يتطلب موازنة تشغيلية عاجلة، مشيرًا إلى أن استمرار الأزمة أدى إلى انقطاع الكهرباء لما يزيد عن 23 ساعة يوميًا في بعض المحافظات، بينما تعتمد مناطق أخرى على الكهرباء التجارية مرتفعة التكلفة
يُذكر أن محطة المخا البخارية تم التخطيط لها في سبعينيات القرن الماضي، ودخلت الخدمة رسميًا في عام 1987، قبل أن تتعرض للإهمال خلال السنوات الأخيرة