خبرات إيرانية في صنعاء وصعدة.. تقرير أمريكي يكشف إلى أين وصلت القدرات التسليحية للحوثيين

منذ 2 سنوات

أكد تحليل نشره مشروع إكليد الأمريكي لتحليل الأزمات، أنّ خبرات إيرانية تتواجد في صنعاء وصعدة عملت خلال الأعوام الماضية من عمر الأزمة اليمنية على تطوير صواريخ بعيدة المدى وقدرات طائرات بدون طيار لصالح الميليشيات الموالية لطهران

وقال التحليل الحديث: إنّ طهران وسّعت عمليات نقل التكنولوجيا الإيرانية إلى الحوثيين، من أجل توسيع ساحة التنافس بين القوى الإقليمية، ومساعدة الحوثيين على ضرب أهداف وبنية تحتية مدنية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة

وأوضح مشروع أكليد أنّ الفترة من أيلول (سبتمبر) 2016 حتى 2018، كشفت التقارب الحوثي الإيراني من خلال تطور صناعة الصواريخ المحلية بشكل رئيس، وتوسيع الأهداف العسكرية المستهدفة من قبل الحوثيين

وعقب هذه الفترة وتحديداً من العام 2019 حتى العام 2022 استخدمت الميليشيات الحوثية أسلحة جوية عالية الدقة بعد تطويرها من إيران من أجل شن هجمات على السعودية

وأكد التحليل الأمريكي أنّ مخزون الصواريخ والطائرات المسيّرة والأسلحة الإيرانية المقدمة للميليشيات الحوثية غير محدود، في ظل تدفق الدعم الإيراني عبر موانئ اليمن البرية والبحرية، موضحاً أنّه في آذار (مارس) 2015 نقل جسر جوي بين طهران وصنعاء مدربين ومعدات من الحرس الثوري إلى العاصمة اليمنية، وقامت سفينة شحن إيرانية بتفريغ (180) طناً من المعدات العسكرية في ميناء الصليف على البحر الأحمر

بالإضافة إلى ذلك، صعّدت إيران من تهريب الأسلحة الصغيرة ومكونات الصواريخ عبر الحدود العُمانية في أيار (مايو) 2016

اقرأ أيضاًالمشاط يصدر توجيهات جديدة بشأن العقارات و أقلام التوثيق ويلغي أوامر منافسه الحوثيمليشيات الحوثي تشن حملة إغلاق ومداهمات واسعة لمحلات الصرافة في صنعاءالعملات الصعبة في صنعاء 100% والحوثي يغلق 50 صرافةصنعاء: مقتل وإصابة 30 شخصًا يوم أمس الثلاثاءأسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية في صنعاء وعدناراد ان يدخل الفرحة في نفوس الأطفال فدفع حياته ثمنا

ناشطون بصنعاء ينعون العم ”محمد مجاهد” ويتداولون صورهسياسي كويتي يكشف عن طريقة تهريب المخدرات إلى اليمن ويدعو لدعم القوات البحريةبعد ادعاء الحوثيين ملكيتها لجدهم ”علي ” قبل 1400 سنة

اصحاب المحلات يتظاهرون لمنع نهب محلاتهم بصنعاء القديمةمساعي حوثية لتحويل مسجد ”علي بن ابي طالب” بصنعاء لمزار على غرار مزارات الشيعة بالعراقدرجات الحرارة المتوقعة في مختلف المحافظات اليمنية اليوم الأربعاءتفاصيل جريمة اختطاف ”الطفل الكبسي” في إب واستنفار جميع أفراد الأمن وعقال الحاراتمدير أمن صنعاء يرفض تنفيذ توجيهات النائب العام بشأن مختطفي قبيلة همدان (وثيقة)وبحسب تحليل أكليد، فإنّ تقارب الحوثيين وطهران تجلى في أيلول (سبتمبر) 2016، وبشكل عمليات نقل تكنولوجية

فقد كشف الحوثيون عن أول صاروخ باليستي محلي الصنع، بركان 1، وهو نسخة طويلة المدى من صاروخ سكود يعتمد على صاروخ شهاب 1 الإيراني

وفتحت التكنولوجيا الإيرانية واسعة النطاق الطريق لشن هجمات على البنية التحتية الحيوية في عمق أراضي السعودية وداخل المحافظات المحررة

وأوضح التحليل أنّه في عام 2017 طورت إيران صناعة الصواريخ المحلية للحوثيين بشكل كامل، بينها صاروخ بركان 2، وهو سلاح مصنّع محلياً تم تطويره من بركان1، الذي وصل مداه إلى العاصمة السعودية الرياض، ممّا يشير إلى تحقيق مدى يتجاوز القدرات التقنية لليمن، لافتاً إلى أنّ توسيع الحوثيين الهجمات العسكرية ضد السعودية وضد المنشآت النفطية واستخدام صاروخ بركان 2H الذي يشتمل على أجزاء من صاروخ قيام -1 الإيراني، يُعدّ دليلاً على إمداد إيران بالمكونات للحوثيين

وأوضح التحليل الأمريكي أنّ الحوثيين استغلوا اتفاق الحديدة المبرم في نهاية 2018 من أجل إيقاف الهجوم الشامل على مدينة الحديدة الساحلية

كما استغلوا وقف إطلاق النار لعرض التطورات التكنولوجية وتكرار تكتيكهم المتمثل في التصعيد من أجل التهدئة

وأكد التحليل أنّ الهدنة الأخيرة التي توسطت فيها الأمم المتحدة، والتي دخلت حيز التنفيذ في 2 نيسان (أبريل) 2022 وانتهت في 2 تشرين الأول (أكتوبر) 2022، منحت الحوثيين إمكانية تجديد مخزوناتهم من الصواريخ والطائرات بدون طيار، مع تطوير تكنولوجيا جديدة بمساعدة إيرانية

وبحسب تحليل أكليد الأمريكي، فإنّ تعطل المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة حالياً، يضع الأزمة اليمنية أمام (3) سيناريوهات في المستقبل: أحدها أنّ المحادثات عبر القنوات الخلفية بين المملكة العربية السعودية والحوثيين ستؤدي إلى مفاوضات سلام ومحادثات سياسية مع الأطراف اليمنية

والثاني، هو أنّ الوضع الحالي للأعمال العدائية المنخفضة المستوى سيستمر إلى أجل غير مسمّى، في حين أن الخيار الأخير الذي تم التخطيط له بالفعل من قبل الحوثيين، سيكون تصعيداً على (3) مراحل: أولاً زيادة هجمات الطائرات بدون طيار المحلية لمنع صادرات النفط من اليمن، ثانياً استئناف الهجمات الإقليمية ضد المنشآت النفطية السعودية والإماراتية، وثالثاً هجمات دولية استهدفت شركات ملاحية في البحر الأحمر وباب المندب

وفي هذا السيناريو الأخير قد تسمح التطورات التكنولوجية للحوثيين بتدويل الصراع