خبير قلب يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الأمير السعودي النائم
منذ 5 ساعات
بعد إعلان وفاة الأمير السعودي الوليد بن خالد بن طلال آل سعود المعروف بـالأمير النائم، كشف الدكتور هشام بشرى محمود، أستاذ أمراض القلب بجامعة بني سويف، عن تفاصيل طبية نادرة تتعلق بحالته الصحية وأسباب وفاته بعد أكثر من 20 عامًا قضاها في غيبوبة إثر حادث سير مأساوي
وقال الدكتور هشام إن الأمير النائم توفي إكلينيكياً منذ لحظة الحادث في عام 2005، مشيرًا إلى أن توقف المخ عن الاستجابة لأي مؤثر خارجي مع استمرار وظائف القلب والرئتين بفعل الرعاية الطبية الدقيقة، هو ما أبقاه حيًا طوال هذه المدة
وأضاف أن السبب الرئيسي لاستمرار الحالة طوال هذه السنوات يعود إلى الرعاية الفائقة والمتابعة الدقيقة التي تلقاها الأمير داخل المنشأة الطبية المتخصصة
وأوضح أن إصابته بـنزيف دماغي حاد أدى إلى تليّف خلايا المخ، ما تسبب في غيبوبة دائمة، وأن من أهم عوامل الوفاة في مثل هذه الحالات هي الجلطات القلبية أو الالتهابات الرئوية التي تنتج عن طول فترة الاستلقاء، وهو ما يتطلب تقليبًا مستمرًا ومراقبة حثيثة
وفي تعليق مقارن، أشار إلى أن مثل هذه الحالات نادرة، وغالبًا لا تتجاوز مدتها عامًا أو عامين، لكن قصة الأمير النائم أصبحت استثنائية في الطب بسبب استمرارها لعقود، وتحولت إلى قصة أمل وصبر وإنسانية نادرة داخل الأوساط الطبية والاجتماعية
كما أشار إلى وجود حالات مشابهة عالمياً مثلما ورد في كتاب الذين عادوا إلى الحياة، الذي وثق قصصًا نادرة لأشخاص عادوا للوعي بعد سنوات من الغيبوبة، مؤكداً أن الأمل لا يُقاس بالزمن، بل بالإيمان والرعاية
تفاصيل الجنازة والعزاء:نشر الأمير خالد بن طلال تفاصيل جنازة وعزاء نجله على منصة إكس، قائلاً:بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، ننعى ابننا الغالي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم
وأضاف أن الصلاة على الفقيد ستُقام عصر الأحد في جامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض، فيما يقام عزاء الرجال في قصر الأمير الوليد بن طلال بحي الفاخرية، وعزاء النساء في قصر الأمير طلال بن عبدالعزيز، بدءًا من مساء الأحد وحتى الثلاثاء
قصة الأمير النائم ستظل واحدة من أكثر القصص إنسانية في ذاكرة المملكة، حيث لم يفقد والدُه الأمل في شفائه يوماً، وجعل منها رحلة صبر وإيمان نادرة حرّكت مشاعر الملايين