خبير يحذر من تنسيق خطير بين الحوثيين وحركة «الشباب» الصومالية لنقل أسلحة عبر البحر الأحمر

منذ 4 ساعات

كشف الباحث غير المقيم في معهد الشرق الأوسط والمتخصص في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، غولد أحمد وليق، عن معلومات استخباراتية تشير إلى مخطط لنقل أسلحة من جماعة الحوثي في اليمن إلى حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم القاعدة في الصومال، في خطوة تُنذر بتصعيد أمني خطير في منطقة القرن الأفريقي

وبحسب وليق، وهو مؤلف كتاب Al-Shabaab Mafia Inc الذي يعد مرجعًا في دراسة الاقتصاد السري لحركة الشباب، فإن الشحنة المرتقبة يُفترض أن تُستخدم في تنفيذ هجمات إرهابية داخل منطقة عدالة الصومالية وقريتين مجاورتين، وسط تقديرات أمنية تصف مستوى التهديد بـالمرتفع، رغم عدم تحديد توقيت دقيق للعملية

ورجّحت تقارير استخباراتية أن تمر عملية تهريب الأسلحة عبر خليج عدن أو المسارات البحرية في المحيط الهندي، وهي طرق سبق استخدامها من قبل شبكات تهريب ترتبط بالحرس الثوري الإيراني، ما يعكس استمرار استخدام المسارات البحرية الإقليمية في دعم جماعات مسلحة عابرة للحدود

ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات في القرن الأفريقي، حيث تسعى إيران، عبر حلفائها الإقليميين مثل الحوثيين، إلى توسيع نفوذها البحري والأيديولوجي، مما يثير قلقًا متزايدًا في الأوساط الأمنية والسياسية

ويُخشى أن يشكل هذا التعاون المحتمل بين الحوثيين وحركة «الشباب» تهديدًا مباشرًا لأمن الملاحة الدولية في خليج عدن والبحر الأحمر، إضافة إلى زعزعة الاستقرار في كل من اليمن والصومال

حتى الآن، لم تصدر أي تعليقات رسمية من الحكومة الصومالية أو من بعثات الاتحاد الإفريقي العاملة في الصومال، كما لم تعلّق القوات الدولية المكلّفة بتأمين الملاحة في مضيق باب المندب وخليج عدن على هذه التقارير

ويرى مراقبون أن هذا النوع من التحالفات غير التقليدية بين جماعات مسلّحة في الإقليم، والمدعومة ضمنيًا من أطراف خارجية كإيران، يعكس تشابكًا متزايدًا بين الأزمات في الشرق الأوسط وشرق أفريقيا، ويؤشر إلى تحول البحر الأحمر والمحيط الهندي إلى مسرح لنفوذ متصاعد ومتعدد الأطراف