خبير يوضح الخيارات المتاحة للمجلس الانتقالي والإمارات في جنوب اليمن وسط تصاعد التوترات

منذ 4 ساعات

قال رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث، عبدالسلام محمد، اليوم الثلاثاء، إن المجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات العربية المتحدة الداعمة له، يواجهان حاليًا سيناريوهين فقط في ظل تصاعد التوترات في محافظتي حضرموت والمهرة، شرقي البلاد

وأوضح عبدالسلام، في منشور له على منصة إكس أن السيناريو الأول يتمثل في إنهاء تمرد قوات الانتقالي في حضرموت والمهرة، وهو خيار من شأنه حماية المجلس الانتقالي من ضربة قاصمة أو تفكك محتمل، ويتيح للإمارات فرصة لخفض التصعيد والمراهنة على الاستراتيجية الطويلة المدى

وأضاف عبدالسلام: أما السيناريو الثاني، فيتمثل في مواصلة التصعيد من قبل المجلس الانتقالي، وصولًا إلى إعلان الانفصال، ما سيدفع الحكومة اليمنية الشرعية إلى اتخاذ خيار العمل العسكري البري بدعم جوي سعودي لحماية المدنيين في المحافظتين

وأشار عبدالسلام إلى أن الإمارات قد تقدم دعمًا سريًا للانفصاليين دون الاعتراف الرسمي بالانفصال، في حين قد يكون الكيان الصهيوني الوحيد الذي يبادر بالاعتراف بالانفصاليين في جنوب اليمن

وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، أعلنت السعودية أن أمنها الوطني يمثل خطًا أحمر، عقب شن التحالف الذي تقوده المملكة غارات على مواقع وصفها بالدعم العسكري الخارجي للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا في اليمن، مطالبة القوات الإماراتية بالاستجابة لطلب مجلس القيادة الرئاسي اليمني بمغادرة البلاد

من جانبها، أعربت الإمارات عن أسفها الشديد إزاء بيان السعودية، مشيرة إلى أنها فوجئت بالغارة الجوية على ميناء المكلا

وقد أدى هذا التصعيد إلى مواجهة مباشرة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، ما جعل الحليفين الخليجيين أقرب من أي وقت مضى إلى صراع شامل في اليمن، الذي يشهد حربًا أهلية منذ عام 2014

وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، الدكتور رشاد العليمي أصدر في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، قرارًا قضى بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة، مشددا على كافة القوات الإماراتية ومنسوبيها الخروج من كافة الأراضي اليمنية خلال (24) ساعة

وفي تطور لاحق، أعلنت وزارة الدفاع في دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الثلاثاء 30 ديسمبر 2025، إنهاء ما تبقى من فرق مكافحة الإرهاب الإماراتية في اليمن بمحض إرادتها، وبما يضمن سلامة عناصرها، وبالتنسيق مع الشركاء الدوليين المعنيين