خطر جديد يهدد البيئة البحرية في البحر الأحمر

منذ 7 أشهر

تعز – فهمي عبد القابض :حذّر رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة في الحكومة، فيصل الثعلبي، من الآثار البيئية المحتملة نتيجة احتراق وتحطم السفينة “سونيون” في البحر الأحمر

وأضاف في حديثه لـ”المشاهد” أن احتراق السفينة يشكل خطرًا كبيرًا على البيئة البحرية في البحر الأحمر

ونظرًا لأن السفينة، التي تم استهدافها من قبل جماعة الحوثي، تحمل نفطًا، فإن المخاطر تكمن في وصول النفط المتسرب إلى السواحل

وهذا حسب الثعلبي يدمر الموائل الساحلية ويهدد المجتمعات المحلية التي تعتمد على الصيد والسياحة

وأضاف أن احتراق السفينة وحطامها قد يعطل حركة الشحن في أحد أهم الممرات المائية في العالم، ويؤثر على التجارة الدولية

ورجح الثعلبي احتمال انصهار أو انهيار السفينة نتيجة للحريق، مما قد يؤدي إلى تسرب المزيد من النفط الخام إلى البحر

وأشار إلى أن حطام السفينة قد يشكل خطرًا على السفن والملاحة في المنطقة، مما يزيد من تعقيد عمليات الإنقاذ والتنظيف

ودعا إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لمنع كارثة بيئية محتملة

وتفعيل خطط الطوارئ والاستجابة السريعة للتلوث بالنفط، بما في ذلك استخدام الحواجز العائمة والمواد الكيميائية المشتتة

وأكد على ضرورة التعاون مع الدول المجاورة والمنظمات الدولية لتوفير الدعم الفني واللوجستي

وإجراء تقييمات بيئية مستمرة لتحديد مدى التلوث وتوجيه جهود التنظيف بشكل فعال، حسب ما ذكره الثعلبي

من جانبه، حذر أستاذ تقييم الأثر البيئي في جامعة الحديدة، الدكتور عبد القادر الخراز، من عواقب احتراق السفينة

وأعتبر أنها كارثة بيئية وبحرية جسيمة في البحر الأحمر بالتواطؤ مع جماعة الحوثي

وقال الخراز في حديثه لـ”المشاهد” إن خطورة احتراق حمولة السفينة تأتي تبعًا لتغيرات حركة الرياح

التي قد تحمل الملوثات إلى داخل المدن اليمنية

وأضاف أن هذه التأثيرات ستؤدي أيضًا إلى ترسبات ستؤثر على التربة والنباتات والكائنات البحرية، وقد تتسبب في نفوقها وهجرتها

ولفت إلى أن العمر الزمني المحدد للسفن التي تحمل مشتقات نفطية ومواد خطرة، حسب تعبيره، هو عشرون سنة

والسفينة “سونيون” تجاوزت أكثر من نصف الزمن المحدد لها

وحسب تعبيره، فإن السفينة اقتربت من مرحلة تفكيكها وإنهاء خدمتها

ولا يستبعد، حسب الخراز، أن يكون استهداف السفينة يهدف إلى إنهاء خدمتها بالتنسيق مع جماعة الحوثي

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد قالت، قبل يومين، إن ناقلة النفط “سونيون” ما زالت تحترق في البحر الأحمر

ولم تنجح أي محاولة لاستعادتها

وأعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي البحرية في البحر الأحمر “أسبيدس” عن فشل مهمتها في تفريغ السفينة “سونيون”

التي لا تزال النيران فيها مشتعلة بعد اندلاع 5 حرائق على متنها إثر الهجوم الحوثي

واستهدفت جماعة الحوثي الناقلة “سونيون” التابعة لشركة “دلتا تانكرز” اليونانية، مع حمولتها البالغة 150 ألف طن من النفط الخام في البحر الأحمر

وسبق جماعة الحوثي أن تسببت بكارثة بيئة باستهداف سفينة “روبيمار”في الـ18 من فبراير الماضي، والتي كانت تحمل كبريتات وفوسفات الأمونيوم، وهي مواد كيميائية مصنعة وضارة لها مخاطر كبيرة على البيئة والإنسان

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير