خطيب في إحدى مساجد الحديدة يفارق الحياة بشكل مفاجئ عقب انتهائه من خطبة الجمعة

منذ 2 ساعات

توفى، امس الجمعة، خطيب جمعة في أحد مساجد مدينة الحديدة، بشكل مفاجئ، عقب انتهاء خطبته ونزوله من المنبر، في حادثة أثارت موجة من الحزن والصدمة بين المصلين والمواطنين

  ووفق ما أفاد به عدد من الشهود والمواطنين الحاضرين في المسجد، فإن الخطيب الشيخ حسين الأهدل ألقى خطبة الجمعة بروح إيمانية عالية، تناول فيها قضايا التقوى والوحدة والصبر في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، قبل أن يُنهي خطبته بشكل طبيعي، ويشرع في أداء صلاة الجمعة

 وأوضح الشهود بأن الشيخ الأهدل بدأ الصلاة مع المصلين، وتمكّن من إكمال الركعة الثانية، لكنه سقط مغشيًا عليه خلال السجدة الأخيرة من الركعة الثانية، حيث توفي على الفور، قبل أن تتمكن أي جهة طبية من الوصول إليه

 وأكد مصلون أن الشيخ الأهدل كان يعاني من ظروف صحية صعبة، لكنه أصرّ على تأدية واجبه الديني، وتقديم خطبة الجمعة، ما جعل وفاته يُعد مفاجئا وصادما، خصوصًا لقربه من لحظة انتهاء الخطبة

 ونعى أهالي الحديدة وعدد من العلماء والخطباء الفقيد، معبرين عن بالغ حزنهم ومواساتهم لأسرته، ووصفوا الشيخ الأهدل بأنه شخصية دينية محبوبة، تميزت بالورع، والخطابة الواضحة، والاهتمام بقضايا المجتمع

 وأُقيمت صلاة الجنازة على الفقيد بعد نقل جثمانه إلى منزله، ودُفن في أحد مقابر المدينة وسط حضور شعبي وديني واسع

 تُعد هذه الحادثة تذكيرًا موجعًا بأهمية الاهتمام بالصحة، خصوصًا لمن يتحملون مسؤولية عامة كخطباء ودعاة، في وقت تشهد فيه البلاد ظروفًا إنسانية وصحية بالغة التعقيد

 رحم الله الشيخ حسين الأهدل، وغفر له، وصبر أهله وذويه، وجعل مثواه الجنة