خطير للغاية.. أبناء قائد لواء في قوات الشرعية يكشفون عن مصير والدهم بعد قتله
منذ 2 سنوات
خطير للغاية
#بيان_هام من أسرة الشهيد العميد ركن أحمد الزيادي قائد معسكر اللبنات ====================================السلام عليكم ورحمة الله
نحن أبناء العميد ركن مهندس/ أحمد علي الزيادي قائد معسكر اللبنات- الجوف، أحد القادة الذين سطروا أروع البطولات والملاحم، جنبًا إلى جنب مع رفيق دربه اللواء عبد الرب الشدادي وغيره من قادة الجيش الوطني البواسل
كان الوالد من أوائل من رتب صفوف الجيش الوطني ودرب الأفراد وحشد وقاتل في سبيل الجمهورية والوطن منذ ما بعد الانقلاب المشؤوم
في ٢٨ فبراير ٢٠٢٠ تلقينا خبر استشهاد الوالد، إبان هجوم الحوثيين على مدينة الحزم- الجوف، من خلال بعض الرفاق ممن عرفوه في مأرب والجوف وبأنه تعرّض لكمين مسلح من قبل الحوثيين
لكن بعد أيام، تغيرت رواية استشهاده، فأخبرنا البعض هناك -حين بدأنا بالبحث عن تفاصيل استشهاد الوالد- بأنه تعرض لعملية تقطع من قبل قطاع طرق في الطريق الصحراوي بمنطقة نبأ الواقعة بين مدينة الحزم ومعسكر اللبنات، بعد اجتماع له مع قيادات عسكرية لمناقشة آلية إيقاف الزحف الحوثي والدفاع عن المدينة وتأمين معسكر اللبنات، وقيل بأن اشتباكًا دار بالأسلحة النارية بينه وبين قطاع الطرق، ما أدى إلى استشهاده مع مرافقه
في الأثناء، وصلنا مقطع فيديو للوالد مع مرافقه من مكان الحادث من قبل مجموعة من الذين وجدوا الجثث في حينها قبل سيطرة الحوثيين على الحزم، فيما بدا لنا بأن الغرض هو خلق مشهد تمثيلي يوحي بأن عملية اشتباك مسلح قد حدثت
وُضعت جثة الوالد الطاهرة في كرسي السائق والمسدس في يده
أما المرافق فقد كان على الأرض مضرجا بالدماء وبجواره سلاحه (كلاشنكوف) إلى جانب السيارة
والغريب أنه لا توجد طلقة رصاصة واحدة على السيارة أو آثار دماء تشير إلى حدوث اشتباك مسلح
أضف إلى ذلك، أن المبلغ المالي المخصص للمعسكر والسلاح كانا في السيارة ولم يتعرضا للنهب، حتى السيارة نفسها ظلت مكانها، وبالمنطق كيف لقاطع طريق أن لا ينهب كل ذلك!!طالبنا كثيرا بالتحقيق، فأخبرونا أن هناك لجنة تعمل على ذلك، وكلما طالبناهم بنتائجها أو إلى أين توصلت، نواجَه بالتجاهل
وحين عزمنا إطلاع الرأي العام على ما يجري، تصلنا رسائل من قيادات عن طريق أقارب أننا بذلك نشق الصف ونخدم الحوثيين
مكثت جثة الوالد والمرافق لمدة شهرين في ثلاجة مستشفى مدينة الحزم بعد سيطرة الحوثيين على المدينة، وحدثت عمليتا تبادل للجثث، استثنت جثة الوالد ومرافقه منهما، مما اضطرنا للمتابعة ودفع مبلغ مالي لأحد الوسطاء مقابل إطلاق الجثتين
طالبنا بالتحقيق بحيثيات الحادث والكشف عن ملابساته وحصلنا على أمر من وزير الدفاع حينها بخصوص ذلك، فتم تحويل الجثث للطبيب الشرعي لإجراء عملية التشريح للكشف عن أسباب الوفاة
ثلاثة أعوام لم تصلنا نتائج التحقيق أو تقرير الطبيب الشرعي، وفي كل مرة نحاول التواصل مع المسؤولين لا نجد تجاوبًا وكلٌ يرمي بالمسؤولية على الآخر
استمرار مسلسل اغتيال قادة الجيش من أبناء المؤسسة العسكرية وأبرز كوادرها، مع ظهور فرضيات عديدة عن وقوف أطراف إما داخلية أو خارجية خلفها، أثار لدينا تساؤلات من أن الوالد الشهيد قد يكون أحد ضحاياها، وأنه إن التزمنا الصمت إزاء هذه الجرائم، قد تستمر وتطال العديد من القادة الآخرين، خاصة أولئك الذي يحظون بسمعة طيبة وماضٍ مشرِّف، بالإضافة إلى امتلاكهم خبرات عسكرية كبيرة، فقد كان الوالد من أهم الخبراء في مجال هندسة الصواريخ الباليستية في اليمن، وسخَّر حياته كلها لما يزيد عن ٣٠ عامًا في هذا المجال، خدمة للوطن وللمؤسسة العسكرية
وعليه نرجو من المجلس الرئاسي ووزارة الدفاع وهيئة الأركان التوجيه بتسليمنا نتائج التحقيق ونتائج الطبيب الشرعي، والكشف عن ملابسات الحادثة والجهة التي تقف وراءها
نسخة مع التحية:فخامة رئيس المجلس الرئاسي الدكتور/ رشاد العليمي معالي وزير الدفاع الفريق الركن/ محسن الداعري البيان صادر عن:حسام أحمد الزياديهشام الزيادي