خلال كلمته في قمة الدوحة.. : العليمي يدعو إلى تحرك عربي وإسلامي شامل لمواجهة التهديدات الإقليمية

منذ 3 ساعات

دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي،  اليوم الإثنين، زعماء الدول العربية والإسلامية، المشاركين في مؤتمر القمة العربية والإسلامية الطارئة، المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، بتبني مقاربة أشمل للعمل العربي والإسلامي المشترك من 3 محاور، لمواجهة خطر الدول التوسعية والجماعات المسلحة في المنطقة

وشدد العليمي في كلمته، أمام القمة العربية والإسلامية الطارئة، في المحور الأول من مقاربته على ضرورة تبني الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية، والمبادرة العربية للسلام

وتضمن المحور الثاني دعم المؤسسات في دولنا الوطنية سياسياً، واقتصادياً، وأمنياً، والعمل الجماعي لمكافحة الجماعات الإرهابية المسلحة، بينما دعا في المحور الأخير، إلى ردع الدول المارقة ذات المشاريع التوسعية في المنطقة، وفي مقدمتها إسرائيل، وتعزيز التكامل العربي، والإسلامي المشترك

وقال العليمي إن ما تواجهه المنطقة، اليوم من تحديات جيوسياسية، يثبت أن الدول الإقليمية التوسعية في المنطقة، والجماعات الإرهابية المسلحة، وجهان لعملة واحدة، مشيراً إلى أن كلاهما يوفر الذرائع لتمدد الآخر، ويسعيان الى تقويض الدولة الوطنية، وتأجيج الصراع الإقليمي

واعتبر في كلمته، العدوان الإسرائيلي على قطر، تجاوزاً لكافة الخطوط الحمراء، وانتهاكاً لجميع القوانين، والأعراف الدولية، مشيراً إلى أنه يؤكد أن الأمن العربي والإسلامي كلٌ لا يتجزأ، وأن نجاح مبادرات السلام مشروط بالقدرة على تعديل موازين القوى

وقال إن سياسات التوسع الإسرائيلية، وأوهام الهيمنة الإقليمية، لا يمكن كبحها إلا من خلال تدابير جماعية ذات أثر ملموس، وتراكمي، لافتاً في الوقت نفسه أن استمرار الإبادة الجماعية في غزة دون أي محاسبة، قاد بالمحصلة إلى تجرؤ الاحتلال الإسرائيلي على مهاجمة دولة قطر

وفي الشأن اليمني أوضح رئيس مجلس القيادة، أن الاحتلال الإسرائيلي، يواصل تدمير مقدرات الشعب اليمني، واستهداف الأصول المدنية، رداً على الهجمات العبثية العابرة للحدود، التي يشنها الحوثيون، والذي قال إنها أدت إلى عسكرة البحر الأحمر، وتحويل اليمن إلى ساحة حرب بالوكالة عن داعميهم

وأكد أن ضمان السيادة الوطنية للدول المستقرة، وتسريع الخطى نحو دولة فلسطينية مستقلة، يقتضي بالضرورة تحركاً جماعياً لمساعدة الدول الهشة، مجدداً الشكر لتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة، الذي كان مثالاً للتضامن العربي في ردع التهديدات الأجنبية

وأشاد بالبيان الأخير لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي قال إنه ساند إجراءات الإصلاح الاقتصادي، والمؤسسي، مثمناً كذلك قرار المجلس الاقتصادي، والاجتماعي العربي ببحث إنشاء صندوق لإعمار اليمن

وعن القضية الفلسطينية، قال رشاد العليمي، إنه على الرغم من ما تواجهه من تهديدات وجودية، فقد نجحت الدبلوماسية العربية بقيادة المملكة العربية السعودية، في إنجاز تحول سياسي مهم، نحو الاعتراف العالمي بدولة فلسطين

وبخصوص ذلك، أكد أن اليمن يجدد ترحيبه بالقرار التاريخي للجمعية العامة للأمم المتحدة الداعم لحل الدولتين، وما بذله الأشقاء والأصدقاء بقيادة السعودية وفرنسا، متطلعاً أن يترجم القرار إلى إجراءات مزمنة، لا رجعة فيها في المستقبل القريب

وفي قت سابق مساء اليوم، انطلقت، في العاصمة القطرية الدوحة، أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة، والتي سيبحث فيها قادة الدول العربية والإسلامية، الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر في التاسع من سبتمبر الجاري، وتطورات الأوضاع في المنطقة

وفي 9 سبتمبر، نفَّذ سلاح الجو الإسرائيلي، غارةً استهدفت الصف الأول من قيادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، خلال مناقشة مقترح ترمب المتعلق بغزة

وقال الجيش الإسرائيلي إنه تمَّ استخدام ذخيرة دقيقة في تنفيذ الهجوم

وأفاد بيان عسكري إسرائيلي: هاجم الجيش والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) من خلال سلاح الجو بشكل موجّه بالدقّة قيادة حركة حماس، في حين أدانت دول ومنظمات خليجية وعربية ودولية، الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها أعضاء من المكتب السياسي لحركة حماس، بالعاصمة الدوحة