د. سيف الوجيه : ذكرى أكتوبر والتاءات الخمسة
منذ 4 ساعات
تحلُ علينا -هذا العام- الذكرى الثانية والستون لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة 1963م وشعبنا اليمني يعيش مخاضا عسيرا بجميع أطيافه ونخبه ومثقفيه؛ يعيش مرحلة دخلت فيه اليمن ما يمكن تسميته بمرحلة التاءات الخمسة (التأزيم والتقزيم والتطويع والتقسيم والتسليم)، وأصبحت حياة المواطن اليمني مع هذه التاءات؛ يعيش حياة اللامبالاة أو اللا عودة أو اللا أمل
وبرغم ما تحمله ثورة أكتوبر من أمل ونصر وفخر لكل اليمنيين، لكنها في ذكراها الثانية والستين عادت تحمل معها الألم والخوف من المستقبل، لماذا؟ لأن الحامل لمشروع الثورة في جنوبنا اليمني الحبيب لم يعد ممثلا أصيلا وحاملا فكريا صحيحا لجوهر أهداف وآمال وتطلعات ثوار اكتوبر (لبوزة وشائع وعنتر ومطيع ومدرم والشعبي وغيرهم)، بل صار مدعو الثورة اليوم عبارة عن يافطات أو بيادق تعيش خارج اهداف ثورة أكتوبر ، وتحمل هوى أنظمة خارج المحيط اليمني، وترفع شعارات منافية ومجافية ومناهضة لما قامت عليه ثورة ١٤ اكتوبر ، من حماية الثورة اليمنية وتطبيق الخطة الخمسية وإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في إطار الوحدة العربية الشاملة
من يدعون حمل راية أكتوبر ليسوا ممثلين لها بحق وحقيقة -لامن قريب ولا من بعيد-، هم فقط ينفذون أجندة لتمزيق النسيج اليمني الموحد بثورتيه العظيمتين وبثواره الأماجد شاءوا ام أبوا
وما يعتمل في الساحة الجنوبية عبارة عن فقاعات نراهن على أن أحرار اليمن في جنوبه قادرين على تجاوز هذا الواقع البئيس التي تمر به الأمة اليمنية، والسعي قدما مع كل أحرار أمتنا العربية لإعادة اللحمة اليمنية الموحدة في كيان يمني واحد يتشارك فيه الجميع في الثروة والسلطة، ويعيدوا لليمن السعيد مكانته بين الشعوب العربية والإسلامية، وإلى ذلك الحين ننتظر هبة يمنية حرة لتعيد القطار إلى سكته الحقيقية بعيدا عن مشاريع التاءات الخمسة، والتي يراد لها أن تبقى في اليمن،( التأزيم والتقزيم والتطويع والتقسيم والتسليم)
المجد للثورة والثوار،،،والخلود لشعبنا المغوار،،،والنصر لكل يمني حر كريم،،،والخزي والعار للخونة والعملاء والمندسين،،،